responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 69

قال: و قيل لأعرابي: إنك لتكثر لبس العمامة؟قال: إن شيئا فيه السمع و البصر لجدير أن يوقي من الحر و القر.

و ذكروا العمامة عند أبي الأسود الدؤلي فقال: «جنّة في الحرب، و مكنّة من الحر، و مدفأة من القر، و وقار في النديّ، و واقية من الأحداث، و زيادة في القامة، و هي بعد عادة من عادات العرب» .

و قال عمرو بن امرئ القيس:

يا مال و السيد المعمّم قد # يبطره بعد رأيه السرف

نحن بما عندنا و أنت بما عنـ # دك راض و الرأي مختلف‌

[القناع‌]

و كان من عادة فرسان العرب في المواسم و الجموع، و في أسواق العرب، كأيام عكاظ و ذي المجاز و ما أشبه ذلك، التقنّع، إلا ما كان من أتى سليط طريف بن تميم، أحد بني عمرو بن جندب، فإنه كان لا يتقنع و لا يبالي أن تثبت عينه جميع فرسان العرب، و كانوا يكرهون أن يعرفوا فلا يكون لفرسان عدوهم همّ غيرهم.

و لما أقبل حمصيصة الشيباني يتأمل طريفا قال طريف:

أ و كلما وردت عكاظ قبيلة # بعثوا إلي عريفهم يتوسّم

فتوسموني أنني أنا ذاكم # شاك سلاحي في الحوادث معلم

تحتي الأغرّ و فوق جلدي نثرة # زغف ترد السيف و هو مثلم

و لكل بكريّ إلي عداوة # و أبو ربيعة شانئ و محلّم‌

فكان هذا من شأنهم. و ربما مع ذلك أعلم نفسه الفارس منهم بسيما.

كان حمزة يوم بدر معلما بريشة نعامة حمراء. و كان الزبير معلما بعمامة صفراء. و لذلك قال درهم بن زيد:

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست