responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 68

و قال علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قولا أحسن من هذا، قال: «تما جمال المرأة في خفّها، و تمام جمال الرجل في كمّته‌ [1] » .

و مما يؤكد ذلك قول مجنون بني عامر:

أ أعقر من جرا كريمة ناقتي # و وصلي مفروش لوصل منازل

إذا جاء قعقعن الحليّ و لم أكن # إذا جئت أرجو صوت تلك الصلاصل

و لم تغن سيجان العراقين نقرة # و رقش القلنسى بالرجال الأطاول‌

و العصابة و العمامة سواء. و إذا قالوا سيد معمم فإنما يريدون أن كل جناية يجنيها الجاني من تلك العشيرة فهي معصوبة برأسه.

و قال دريد بن الصّمّة:

أبلغ نعيما و عوفا إن لقيتهما # إن لم يكن كان في سمعيهما صمم

فلا يزال شهاب يستضاء به # يهدي المقانب ما لم تهلك الصمم

عاري الأشاجع معصوب بلمته # أمر الزعامة في عرنينه شمم‌

و قال الكناني:

تنخّبتها للنسل و هي غريبة # فجاءت به كالبدر خرقا معمّما

فلو شاتم الفتيان في الحي ظالما # لما وجدوا غير التكذّب مشتما

و لذلك قيل لسعيد بن العاصي: «ذو العصابة» . و قد قال القائل:

كعاب أبوها ذو العصابة و ابنه # و عثمان ما أكفاؤها بكثير

يقولها خالد بن يزيد و قال عمر بن الخطاب رحمه اللّه: «العمائم تيجان العرب» .


[1] الكمة: القلنسوة.

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست