responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 310

قال: دعا أعرابي في طريق مكة فقال: «هل من عائد بفضل، أو مواس من كفاف؟» فأمسك عنه فقال: «اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا فنعجز، و لا إلى الناس فنضيع» .

و قال أبو الحسن: جاء خلف الأحمر إلى حلقة يونس حين مات أبو جعفر فقال:

قد طرّقت ببكرها بنت طبق‌ [1]

فقال له يونس: ما ذا؟فقال:

فذمّروها خبرا ضخم العنق‌ [2]

فقال يونس: و ما ذا؟فقال:

موت الإمام فلقة من الفلق‌ [3]

قال أبو الحسن: أراد رجل أن يكذب بلالا، فقال له يوما: يا بلال، ما سنّ فرسك؟قال: عظم. قال: فكيف جريه؟قال: يحضر ما استطاع.

قال: فأين تنزل؟قال: موضعا أضع فيه رجلي. فقال له الرجل: لا أتعنتك أبدا.

قال: و دخل رجل على شريح القاضي، يخاصم امرأة له، فقال:

السلام عليكم. قال: و عليكم. قال: إني رجل من أهل الشام. قال: بعيد سحيق. قال: و إني قدمت إلى بلدكم هذا. قال: خير مقدم. قال:

و إني تزوجت امرأة. قال: بالرّفاء و البنين. قال: و إنها ولدت غلاما. قال:

ليهنئك الفارس. قال: و قد كنت شرطت لها صداقها. قال: الشرط أملك.

قال: و قد أردت الخروج بها إلى بلدي. قال: الرجل أحق بأهله. قال: قد فعلت.


[1] طرقت: خرج من ولدها نصفه. بنت طبق: حية صفراء.

[2] ذمروها: دخل يده في حيائها ليعرف اذا كان جنينها ذكر أم أنثى.

[3] الفلقة: الداهية.

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست