responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 302

و لم يك يخشى الجار منه إذا دنا # أذاه و لا يخشى الحريمة سائلة

فتى كان للمعروف يبسط كفّه # إذا قبضت كفّ البخيل و نائله‌

[أحاديث و رسائل و نصائح متفرقة]

قال: دخل معن بن زائدة على أبي جعفر المنصور، فقارب في خطوه فقال المنصور: لقد كبرت سنك!قال: في طاعتك. قال: و إنك لجلد! قال: على عدائك، قال: و أرى فيك بقيّة!قال: هي لك.

قال: كتب عبد الملك بن مروان إلى عمرو بن سعيد الأشدق، حين خرج عليه:

أما بعد، فإن رحمتي لك تصرفني عن الغضب عليك، لتمكّن الخدع منك، و خذلان التوفيق إياك. نهضت بأسباب و همتك أطماعك أن تستفيد بها عزا، كنت جديرا لو اعتدلت أن لا تدفع بها ذلاّ. و من رحل عنه حسن النظر و استوطنته الأماني ملك الحين تصريفه، و استترت عنه عواقب أمره. و عن قليل يتبيّن من سلك سبيلك، و نهض بمثل أسبابك، أنه أسير غفلة، و صريع خدع، و مغيض ندم. و الرّحم تحمل على الصفح عنك ما لم تحلل بك عواقب جهلك، و تزجر عن الإيقاع بك. و أنت، إن ارتدعت، في كنف و ستر.

و السلام.

فكتب إليه عمرو:

أما بعد، فإن استدراج النّعم إياك أفادك البغي، و رائحة التدرة أورثتك الغفلة. زجرت عما واقعت مثله، و ندبت إلى ما تركت سبيله. و لو كان ضعف الأسباب يؤيس الطلاب ما انتقل سلطان، و لا ذل عزّ. و عما قليل تتبيّن من أسير الغفلة، و صريع الخدع. و الرحم تعطف على الإبقاء عليك، مع دفعك ما غيرك أقوم به منك. و السلام.

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست