responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 299

فلو كان من بالقصر يعلم علمه # لما استعمل القبطي فينا على عمل

له حين يقضي للنساء تخاوص # و كان و ما فيه التخاوص و الحول‌ [1]

إذا ذات دلّ كلمته بحاجة # فهمّ بأن يقضي تنحنح أو سعل

و برّق عينيه و لاك لسانه # يرى كلّ شي‌ء ما خلا شخصها جلل‌

قال: فقال عبد الملك: أخزاه اللّه، و اللّه لربما جاءتني السعلة أو النحنحة و أنا في المتوضأ فأذكر قوله فأردها لذلك.

و زعم الهيثم بن عدي عن أشياخه، أن الشاعر لما قال في شهر بن حوشب:

لقد باع شهر دينه بخريطة # فمن يأمن القرّاء بعدك يا شهر

ما مسّ خريطة [2] حتى مات.

و قال رجل من بني تغلب، و كان ظريفا: ما لقي أحد من تغلب ما ألقى أنا!قلت: و كيف ذاك؟قال: قال الشاعر [3] :

لا تطلبنّ خئولة في تغلب # فالزّنج أكرم منهم أخوالا

لو أن تغلب جمّعت أحسابها # يوم التفاخر لم تزن مثقالا

تلقاهم حلماء عن أعدائهم # و على الصديق تراهم جهّالا

و التغلبيّ إذا تنحنح للقرى # حكّ استه و تمثّل الأمثالا

و اللّه إني لأتوهم أن لو نهشت استي الأفاعي ما حككتها.


[1] التخاوص: أن يغض من بصره شيئا.

[2] الخريطة: هنة مثل الكيس مصنوعة من الأدم و الخرق.

[3] الشاعر هو جرير بن الخطفي من قصيدة يهجو بها الأخطل و قومه.

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست