يسرّك باديه و تحت أديمه # نميمة غش تبتري عقب الظهر [1]
فرشني بخير طالما قد بريتني # و خير الموالي من يريش و لا يبري
و قال حارثة بن بدر، لما تحالفت الأزد و ربيعة:
لا تحسبنّ فؤادي طائرا فزعا # إذا تحالف ضبّ البرّ و النون
و أنشد ابن الأعرابي لأعرابي:
فإن أك قصدا في الرجال فإنني # إذا حلّ أمر ساحتي لجسيم [2]
تعيّرني الإعدام و الوجه معرض # و سيفي بأموال التجار زعيم
و أنشد ابن الأعرابي لعمرو بن شأس:
متى يبلغ البنيان يوما تمامه # إذا كنت تبنيه و آخر يهدم
و قال عبيد بن الأبرص:
ساعد بأرض إذا كنت بها # و لا تقل إنني غريب
قد يوصل النازح النائي و قد # يقطع ذو السهمة القريب [3]
و أنشد الأصمعي لكثيّر:
رأيت أبا الوليد غداة جمع # به شيب و ما فقد الشبابا
و لكن تحت ذاك الشيب حزم # إذا ما ظن أمرض أو أصابا [4]
و يمدحون بإصابة الظن و يذمون بخطئه. قال أوس بن حجر:
الألمعيّ الذي يظن بك الظ # ن كأن قد رأى و قد سمعا
[1] رشني: أجعل لي ريشا.
[2] القصد: الذي ليس بالجسيم و لا الضئيل.
[3] النازح: البعيد. السهمة: القرابة.
[4] أمرض: قارب الصواب في الرأي.