منخرق الخفّين يشكو الوجى # تنكبه أطراف مرو حداد
قد كان في الموت له راحة # و الموت حتم في رقاب العباد
و قال عبد اللّه بن كثير السهمىّ، و كان يتشيع، لولاّدة كانت نالته.
و سمع عمّال خالد بن عبد اللّه القسري يلعنون عليا و الحسين على المنابر:
لعن اللّه من يسبّ عليا # و حسينا من سوقة و إمام
أ يسبّ المطيبون جدودا # و الكرام الأخوال و الأعمام [1]
يأمن الظبي و الحمام و لا يأ # من آل الرسول عند المقام [2]
طبت بيتا و طاب أهلك أهلا # أهل بيت النبي و الإسلام
رحمة اللّه و السلام عليهم # كلما قام قائم بسلام
و قال حين عابوه بذلك الرأي:
إن امرأ أمست معايبه # حبّ النبي لغير ذي ذنب
و بني أبي حسن و والدهم # من طاب في الأرحام و الصلب
أ يعدّ ذنبا أن أحبهم # بل حبهم كفّارة الذنب
و قال يزيد بن أبي بكر بن دأب الليثي:
اللّه يعلم في علي علمه # و كذاك علم اللّه في عثمان
و قال السيد الحميري:
إني امرؤ حميري غير مؤتشب # جدي رعين و أخوالي ذوو يزن
ثم الولاء الذي أرجو النجاة به # يوم القيامة للهادي أبي الحسن
[1] المطيبون: المطهرون.
[2] المقام: الحرم.