responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 16

و بعد فهل قتل ذؤاب الأسدي عتيبة بن الحارث بن شهاب إلا في وسط الليل الأعظم، حين تبعوهم فلحقوهم.

و كانوا إذا أجمعوا للحرب دخّنوا بالنهار، و أوقدوا بالليل. قال عمرو بن كلثوم و ذكر وقعة لهم:

و نحن غداة أوقد في خزاز # رفدنا فوق رفد الرافدينا

و قال خمخام السدوسي:

و أنا بالصّليب ببطن فج # جميعا واضعين به لظانا

ندّخن بالنهار ليبصرونا # و لا نخفي على أحد أتانا

و أما قولهم: «و لا يعرفون الكمين» فقد قال أبو قيس بن الأسلت:

و أحرزنا المغانم و استبحنا # حمى الأعداء و اللّه المعين

بغير خلابة مكر # مجاهرة و لم يخبأ كمين‌

و أما ذكرهم للركب‌ [1] ، فقد أجمعوا على أن الرّكب كانت قديمة، إلا أن ركب الحديد لم تكن في العرب إلا في أيام الأزارقة. و كانت العرب لا تعود نفسها إذا أرادت الركوب أن تضع أرجلها في الركب. و إنما كانت تنزو نزوا.

و قال عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه: «لا تخور قوة ما كان صاحبها ينزو و ينزع» ، يقول: لا تنتكث قوته ما دام ينزع في القوس، و ينزو في السرج من غير أن يستعين بركاب.

قال عمر: «الراحة عقلة، و إياكم و السمنة فإنها عقلة [2] » .


[1] الركب: مفردها ركاب، و هي ما يضع الفارس فيها رجله.

[2] عقلة: يعني أنها تعقل صاحبها و تحبسه.

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست