responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 60

يرمون بالخطب الطوال و تارة # وحي الملاحظ خيفة الرقباء

فذكر المبسوط في موضعه، و المحذوف في موضعه، و الموجز، و الكناية و الوحي باللحظ و دلالة الإشارة. و أنشدني له الثقة في كلمة له معروفة:

الجود أخشن مسا يا بني مطر # من أن تبزّكموه كف مستلب

ما أعلم الناس إن الجود مدفعة # للذم لكنه يأتي على النشب‌

قال: ثم لم يحفل بها، فادعاها مسلم بن الوليد الأنصاري، أو ادعيت له. و كان أحد من يجيد قريض الشعر و تحبير الخطب.

و في الخطباء من يكون شاعرا و يكون إذا تحدث أو وصف أو احتج بليغا مفوها بينا، و ربما كان خطيبا فقط و بيّن اللسان فقط.

فمن الخطباء الشعراء، الأبيناء الحكماء: قس بن ساعدة الإيادي.

و الخطباء كثر، و الشعراء أكثر منهم، و من يجمع الشعر و الخطابة قليل.

و منهم: عمرو بن الأهتم المنقري، و هو المكحل، قالوا: كأن شعره في مجالس الملوك حلل منشورة. قيل لعمر بن الخطاب رحمه اللّه: «قيل للأوسية أي منظر أحسن؟فقالت: قصور بيض في حدائق خضر» ، فأنشد عند ذلك عمر بن الخطاب، بيت عدي بن زيد العبادي:

كدمى العاج في المحاريب أو كالـ # بيض في الروض زهره مستنير

قال: فقال قسامة بن زهير: «كلام عمرو بن الأهتم آنق، و شعره أحسن» . هذا، و قسامة أحد أبيناء العرب.

و من الخطباء الشعراء: البعيث المجاشعي، و اسمه خداش بن بشر بن بيبة.

و من الخطباء الشعراء: الكميت بن زيد الأسدي، و كنيته أبو المستهل.

و من الخطباء الشعراء: الطرماح بن حكيم الطائي، و كنيته أبو نفر. قال‌

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست