responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 142

و قال اللّه عز و جل: هََذََا نُزُلُهُمْ يَوْمَ اَلدِّينِ . و العذاب لا يكون نزلا، و لكن لما قام العذاب لهم في موضع النعيم لغيرهم، سمي باسمه.

و قال الآخر:

فقلت أطعمني عمير تمرا # فكان تمري كهرة و زبرا [1]

و التمر لا يكون كهرة و لا زبرا، و لكنه على ذا. و قال اللّه عز و جل:

وَ لَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهََا بُكْرَةً وَ عَشِيًّا ، و ليس في الجنة بكرة و لا عشي، و لكن على مقدار البكر و العشيات. و على هذا قول اللّه عز و جل: وَ قََالَ اَلَّذِينَ فِي اَلنََّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ . و الخزنة: الحفظة. و جهنم لا يضيع منها شي‌ء فيحفظ و لا يختار دخولها إنسان فيمنع منها، و لكن لما قامت الملائكة مقام الحافظ الخازن سميت به.

قوله: ممساها، يعني مساءها. و مغناها: موضعها الذي أقيم فيه.

و المغاني: المنازل التي كان بها أهلوها. و طفقت، يعني ظلت. تبكي على عراصها عيناها، عيناها هاهنا للسحاب. و جعل المطر بكاء من السحاب على طريق الاستعارة، و تسمية الشي‌ء باسم غيره إذا قام مقامه. و يقال لكل جوبة منفتقة ليس فيها بناء: عرصة.

و قال أبو عمرو بن العلاء: اجتمع ثلاثة من الرواة فقال لهم قائل: أي نصف بيت شعر أحكم و أوجز؟فقال أحدهم: قول حميد بن ثور الهلالي:

و حسبك داء أن تصح و تسلما

و لعل حميدا أن يكون أخذه عن النمر بن تولب، فإن النمر قال:

يحبّ الفتى طول السلامة و الغنى # فكيف ترى طول السلامة يفعل‌

و قال أبو العتاهية:


[1] الكهرة: الانتهار. الزبر: الزجر و المنع.

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست