responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 139

و كان أبو سعيد الرأي، و هو شرشير المدني يعيب أبا حنيفة، فقال الشاعر:

عندي مسائل لا شرشير يحسنها # عند السؤال و لا أصحاب شرشير

و لا يصيب فصوص الحقّ نعلمه # إلا حنيفية كوفية الدور

و مما قالوا في الإيجاز، و بلوغ المعاني بالألفاظ اليسيرة، قول ثابت فطنة:

ما زلت بعدك في هم يجيش به # صدري و في نصب قد كاد يبليني

لا أكثر القول فيما يهضبون به # من الكلام، قليل منه يكفيني‌ [1]

إني تذكرت قتلى لو شهدتهم # في غمرة الموت لم يصلوا بها دوني‌

و قال رجل من طي و مدح كلام رجل فقال: «هذا كلام يكتفى بأولاه، و يشتفى بأخراه» .

و قال أبو و جزة السعدي، من سعد بن بكر، يصف كلام رجل:

يكفي قليل كلامه و كثيره # ثبت إذا طال النضال مصيب‌

و من كلامهم الموجز في أشعارهم العكلي، في صفة قوس:

في كفه معطية منوع # موثقة صابرة جزوع‌

و قال الآخر، و وصف سهم رام أصاب حمارا، فقال:

حتى نجا من جوفه و ما نجا [2]

و قال الآخر و هو يصف ذئبا:


[1] يهضبون في الحديث: يخوضون فيه مع ارتفاع صوت.

[2] أي نجا السهم من جوف الحمار و لم ينج الحمار من الهلاك.

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست