responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 122

النياط: معاليق القلب. و الأين: الاعياء. و الظليم: ذكر النعام. و يقال إنه لعمم الجسم، و إن جسمه لعمم، إذا كان تاما. و منه قيل نبت عمم و أعتم النبت، إذا تم.

و كان الرشيد إذا طاف بالبيت جعل لإزاره ذنبين عن يمين و شمال، ثم طاف بأوسع من خطو الظليم، و أسرع من رجع يد الذئب.

و قد أخبرني إبراهيم بن السندي بمحصول ذرع ذلك الخطو، إلا إني أحسبه فراسخ فيما رأيته يذهب إليه.

و قال إبراهيم: و نظر إليه أعرابي في تلك الحال و الهيئة فقال:

خطو الظليم ريع ممسى فانشمر

ريع: فزع. ممسى: حين المساء. انشمر: جد في الهرب.

و حدثني إبراهيم بن السندي قال: لما أتى عبد الملك بن صالح وفد الروم و هو في بلادهم، أقام على رأسه رجالا في السماطين لهم قصر و هام و مناكب و أجسام، و شوارب و شعور، فبينا هم قيام يكلمونه و منهم رجل وجهه في قفا البطريق إذ عطس عطسة ضئيلة، فلحظه عبد الملك، فلم يدر أي شي‌ء أنكر منه، فلما مضى الوفد قال له: ويلك، هلا إذ كنت ضيق المنخر كزّ الحيشوم، أتبعتها بصيحة تخلع بها قلب العلج؟! و في تفضيل الجهارة في الخطب يقول شبّة بن عقال بعقب خطبته عند سليمان بن علي بن عبد اللّه بن عباس:

ألا ليت أمّ الجهم و اللّه سامع # ترى، حيث كانت بالعراق، مقامي

عشية بذّ الناس جهري و منطقي # و بذّ كلام الناطقين كلامي‌

و قال طحلاء يمدح معاوية بالجهارة و بجودة الخطبة:

ركوب المنابر و ثابها # معنّ بخطبته مجهر

تريع إليه هوادي الكلام # إذا ضلّ خطبته المهذر

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست