responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 121

ما ينبغي أن يكون في الأرض رجل واحد أجهل منك!و كان ابن فهريز في نفسه أكثر الناس علما و أدبا، و كان حريصا على الجثلقة. فقال للفتى: و كيف حللت عندك هذا المحل؟قال: لأنك تعلم أنا لا نتخذ الجاثليق‌ [1] إلا مديد القامة، و أنت قصير القامة، و لا نتخذه إلا جهير الصوت جيد الحلق، و أنت دقيق الصوت ردي‌ء الحلق، و لا نتخذه إلا و هو وافر اللحية عظيمها و أنت خفيف اللحية صغيرها، و أنت تعلم أنا لا نختار للجثلقة إلا رجلا زاهدا في الرئاسة، و أنت أشد الناس عليها كلبا، و أظهرهم لها طلبا. فكيف لا تكون أجهل الناس و خصالك هذه كلها تمنع من الجثلقة، و أنت قد شغلت في طلبها بالك، و أسهرت فيها ليلك. و قال أبو الحجناء في شدة الصوت:

إني إذا ما زبّب الأشداق # و التجّ حولي النقع و اللقلاق‌ [2]

ثبت الجنان مرجم ودّاق المرجم: الحاذق بالمراجمة بالحجارة. و الودّاق الذي يسيل الحجارة كالودق من المطر.

و جاء في الحديث: « «من وقي شرّ لقلقه و قبقبه و ذبذبه وقي الشر» .

يعني لسانه و بطنه و فرجه.

و قال عمر بن الخطاب في بواكي خالد بن الوليد بن المغيرة: «و ما عليهن أن يرقن من دموعهن على أبي سليمان ما لم يكن نقع أو لقلقة» .

و جاء في الأثر: «ليس منا من حلق أو صلق، أو سلق، أو شق» .

و مما مدح به العماني هارون الرشيد، بالقصيد دون الرجز، قوله:

جهير العطاس شديد النّياط # جهير الرواء جهير النغم

و يخطو على الأين خطو الظليم # و يعلو الرجال بجسم عمم‌


[1] (الجاثليق: القسيس الأكبر، و رتبته أسمى من رتبة المطران.

[2] زبب الأشداق: ظهر عليها الزبد. اللقلقة: الصوت و الجلبة.

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست