responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البخلاء نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 289

و قال الكميت في صفة القدر:

إوزّ تغمّس في لجّة # تغيب مرارا و تطفو مرارا

كأن الغطامط من غليها # أراجيز أسلم تهجو غفارا [1]

و أما ما ذكروا من صفات القدور، من تعيير بعضهم بعضا، فهو، كما أنشدني محمد ابن يسير: قال: لما قال الأول:

إن لنا قدرا ذراعين عرضها # و للطول منها أذرع و شبار [2]

قال الآخر: و ما هذه؟أخزى اللّه هذه قدرا. و لكنّي أقول:

بوّأت قدري موضعا فوضعتها # برابية من بين ميث و أجرع‌ [3]

جعلت لها هضب الرخام و طخفة # و غولا أثافي دونها لم تنزّع‌ [4]

بقدر كأن الليل سحمة قعرها # ترى الفيل فيها طافيا لم يقطّع

يعجّل للأضياف واري سديفها # و من يأتها من سائر الناس يشبع‌

قال أبو عبيدة: و لما قال الفرزدق:

و قدر كحيزوم النعامة أحمشت # بأجذال خشب زال عنها هشيمها [5]

قال ميسرة أبو الدرداء: و ما حيزوم النعامة؟و اللّه ما تشبع هذه الفرزدق و لكني أقول:

و قدر كجوف الليل أحمشت غليها # ترى الفيل فيها طافيا لم يفصّل‌


[1] الغطاميط: صوت الغليان. و اسلم: ابو قبيلة في مراد و بنو غفار: من بني كنانة.

[2] كانت قدورهم كبيرة واسعة طويلة، و هذا ما يدل على صفات القدور عندهم و حبهم للضيافة.

[3] الميث: و هي الرملة السهلة. و الأجرع: الأرض الخصبة.

[4] الرجام: الجبل. الطخفة: الجبل. و غول: موضع.

[5] الحيزوم: الصدر. أحمشت: كثر غليانها. الأجذال: المفرد جذل: و هو جذع الشجرة. زال عنها هشيمها: زال عنها اليابس منها.

نام کتاب : البخلاء نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست