نام کتاب : البخلاء نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 287
فقلت: متى باللحم عهد قدوركم؟ # فقالوا: إذا ما لم يكن عواريا
ألاضحى الى الأضحى، و إلا فانها # تكون كنسج العنكبوت كما هيا
فلما استبان الجهد لي في وجوههم # و شكواهم أدخلتهم في عياليا
فكنت إذا ما استشرفوني مقبلا # أشاروا جميعا لجّة و تداعيا [1]
و مما قالوا في صفة قدورهم و جفانهم و طعامهم ما أنا كاتبه لك. و هم و إن كانوا في بلاد جدب، فإنهم أحسن حالا في الخصب. فلا تظنّن أن كل ما يصفون به قدورهم و جفانهم و ثريدهم و حيسهم باطل.
و حدثني الأصمعي، قال: سألت المنتجع بن نبهان عن خصب البادية، فقال: «ربما رأيت الكلب يتخطى الخلاصة [2] ، و هي له معرضة، شبعا» .