responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 448



تقاربها في كلّ أمر تريده * ليسرح في أكنافها من يريدها إذا فارقتها ساعة ولهت له * كأمّ وليد غاب عنها وليدها فلمّا أضرّت بالعيون بروقها * وكادت تصمّ السّامعين رعودها دعتها إلى حلّ النّطاق فأرعشت * يداها وخرّت سمطها وعقودها وكادت تمسّ الأرض إمّا تلهفّا * وإمّا حذارا أن يضيع فريدها فلمّا رأت حرّ الثّرى متعقدّا * بمازلّ عنها والرّبى تستزيدها وأنّ أقاليم العراق فقيرة * إليها أقامت بالعراق تجودها فما برحت بغداد حتّى تفجّرت * بأودية ما تستفيق مدودها وحتّى رأينا الطَّير في جنباتها * تكاد أكفّ الغانيات تصيدها وحتّى اكتست من كل نور كأنّها * عروس عليها وشيها وبرودها ودجلة كالدّرع المضاعف نسجها * لها حلق تبدو وتخفي حديدها فلمّا قضت حقّ العراق وأهله * أتاها من الرّيح الشّمال يريدها فمرّت تفوت الطَّير سبقا كأنّها * جنود عبيد اللَّه ولَّت بنورها

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست