responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 446



و بات تجتلب الجوزاء درتها * بنوئها حين هاجت مربع نعق يبكي ليدرك محلا كان ضيّعه * يريق منبسط منه ومندفق جون المسارب رقراق تظلّ به * شم المخارم والأثناء تصطفق يكاد يطلع ظلما ثم يغلبه * عز الشّواهق والوادي به شرق

ويقال في البرق : يشرى - ويومض - ويعن - ويعترض - ويوبض - ويستطير - ويستطيل - ويلمع - ويتبوج - ويخطف - ويخفو - ويبرق - ويتألَّق - ويتلألأ - ويستشري - وينيض - ويخرق - ويسلسل - ويشتن - ويبتسم - ويضحك - ويبعق - وينشق - ويرتعص - ويقري - ويهص - ويثقب - ويلوّح - ويتهلَّل - ويتكلَّل . ومما يستحسن في وصف البرق وخفائه ، والرّعد في حدائه ، والثّلج ولألائه - قول بعضهم :

ينبض نبض العرق في استخفاء * كأنّه في البعد والخفاء شرارة تطرف من قصباء * أو طرف طيرهم باقتداء حتى إذا امتدّت على السّواء * ورجفت بزجل الحداء وقعقعت بالرّعد ذي الضّوضاء * كأنّ بين الأرض والسّماء رجل جراد ثار في عماء * أو سرعانا من دبا غوغاء وكرسفا ينذف في الهواء * تطيره الرّيح على قواء أو حلبا ينطف من أطباء * أو رغوة تنفش من غرلاء أو كتفي الفضّة البيضاء * أو كانتثار الدّر ذي الَّلألاء أو كانتظام الودع في الإخفاء * فأشمطت الأرض على فتاء واستوفت الآكام بالصّواء

وقال آخر :

و أرض أنست بأهوائها * وغيث سريت له إذ سرى وشمت بوارق أقطاره * فبرق يلوح وبرق خبا وبات يعجّ عجيج القطا * وباتت بجوالقها تمترى وقد هدأ الصّوت من غيره * ودارك بين البكا والفنا وقلت له حين أبصرته * يراوح بين الخسا والزّكا :
أأنت القطار أم أنت البحا * ر أم أنت قاسم المرتجى ؟
فأنبت ما لم يكن نابتا * وقلع من نبته ما عفا ولم تلبث الأرض أن صرّحت * عن النور واخصرا على الضّفا وصار على الأرض من وبله * قناع السّيول وإزر الربى

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست