responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 385


شهر رمضان إلى آخره ، ثم تنقشع إلى مثلها من السّنة المقبلة وبيعهم بها الجس جس اليد ، ولم يكن أحد من أهل هذه الأسواق يريد السّوق الأخرى إلا إذا اشترى رجل من أهل بلده ، فإنّه كان يشتري منه كما يتبايعون بتلك البلاد .
< فهرس الموضوعات > ثم رابية حضرموت وعكاظ < / فهرس الموضوعات > ثم رابية حضرموت وعكاظ ثم يصدر النّاس عنها إلى سوقين . أحدهما : رابية بحضرموت والأخرى عكاظ في أعلى نجد وعكاظ قريب من عرفات .
فأمّا الرابية فلم يكن يصل إليها أحد إلا بخفارة لأنّها لم تكن أرض مملكة وكان من عزّ فيها بزّ صاحبه ، فكانت قريش تتخفّر ببني أكل المرار من كندة ، وسائر النّاس بآل مسروق بن وائل الحضرمي ، فكانت مكرمة لأهل البيتين ، وفضل أحدهما على الآخر كفضل قريش على سائر النّاس ، فكان يأخذ إليها بعض النّاس وبعضهم إلى عكاظ ، وكانتا تقومان بيوم واحد في النّصف من ذي القعدة .
و كانت عكاظ من أعظم أسواق العرب ، وكانت قريش تنزلها - وهوازن - وغطفان - وخزاعة - والأحابيش - وهم الحارث بن عبد مناة - وعضل والمصطلق وطوائف من أفناء العرب ينزلونها في النصف من ذي القعدة فلا يبرحون حتى يروا هلال ذي الحجّة . فإذا رأوه انقشعت ولم يكن فيها عشور ولا خفارة ، وكانت فيها أشياء ليست في أسواق العرب ، كان الملك من ملوك اليمن يبعث بالسّيف الجيد - والحلَّة الحسنة - والمركوب الفاره - فيقف بها وينادي عليه ليأخذه أعزّ العرب ، يراد بذلك معرفة الشّريف والسّيد فيأمره بالوفادة عليه ويحسن صلته وجائزته ، وكان بيعهم بها السّرار ، فإذا وجب البيع وعند التاجر ألف رجل ممن يريد الشّراء ولا يريده فله الشركة في الرّبح .
< فهرس الموضوعات > ذو المجاز ونطاة خيبر وحجر اليمامة < / فهرس الموضوعات > ذو المجاز ونطاة خيبر وحجر اليمامة فإذا أهلَّوا هلال ذي الحجة ساروا بأجمعهم إلى ذي المجاز ، وهو قريب من عكاظ وأقاموا بها حتّى يوم التّروية ، ويواتيهم حينئذ حجّاج العرب ورؤوسهم ممّن أراد الحج ممن لم يكن شهد الأسواق ، وكانت العرب في أشهر الحج على ثلاثة أهواء : منهم من يفعل المنكر وهم المحلَّون الذين يحلَّون الحرم فيغتالون فيه ويسرقون ، ومنهم من يكفّ عن ذلك ويحرّمون الأشهر الحرم ، ومنهم أهل هوى شرعه ، لهم صلصل بن أوس بن مخاشن بن معاوية بن شريف من بني عمرو بن تميم فإنه أحلّ قتال المحليّن .
قال أبو المنذر عن أبيه وخراش : هذا قول بني تميم ، فأمّا الثبت عندنا فهو القملس الكناني وأجداده من قبله وهو الذي نسأ الشّهور - والمحلَّون - طيّئ وخثعم وناس من بني

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست