responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 366


بقلا يشبع منها الجمل البروك ، وتشكَّت منه النساء وهمّ الرّجل بأخيه . قال أبو زياد : لم يطل العشب بعد ، فإذا أقام البعير قائما لم يتمكَّن منه .
و تشكَّت النّساء اتّخذن الشّكَّاء الصّغار ، لأنّ اللَّبن لم يكثر بعد . وقوله : وهمّ الرجل بأخيه : أي همّ أن يدعوه إلى منزله ، ولم يتّسع له ، ويحتمل من التّفسير وجها آخر ، وهو أن الجمل إذا برك شبع مما حوله من مبركه ولم يحتج إلى أكثر منه . وقوله : وهمّ الرّجل بأخيه : يجوز أن يكون مثل قوله شعرا :

و أحيانا على بكر أخينا * إذا ما لم نجد إلَّا أخانا

ومثل قوله : يابن هشام ، أهلك الناس اللَّبن ، لأنّ الجدب يشغلهم عن طلب الطَّوائل ، وفي الخصب يتفرّغون للضّغائن . ومثل قوله شعرا :

ثعالب في السّنين محصّصات * وأسد حين يمتلئ الوطاب

ومثل قوله :

قوم إذا اخضرّت نعالهم * يتناهقون تناهق الحمر

وقيل في تشكَّي النّساء ما رواه الشّعبي عن برد وردّوا على الحجّاج وهو حاضر .
رواه عنه أبو بكر الهذلي قال : جاءه الحاجب فقال : إنّ بالباب رسلا ، فقال : ائذن لهم ، فدخلوا وعمائمهم في أوساطهم ، وسيوفهم على عواتقهم ، وكتبهم بأيمانهم ، قال :
فتقدّم رجل من سليم يقال له سيابة بن عاصم فقال الحجّاج له : من أين أقبلت ؟ قال : أقبلت من الشّام . قال : هل كان وراءك من غيث ؟ قال : نعم أصابتني ثلاث سحائب فيما بيني وبين أمير المؤمنين ، قال : فانعتهنّ لي ، قال : أصابتني سحابة بجودان فوقع قطر صغار وقطر كبار ، فكأنّ الصّغار لحمة الكبار ووقع بسيط متدارك وهو السّح الذي سمعت به ، فواد سائح ، وواد بارح ، وأرض مقبلة ، وأرض مدبرة أي أخذ السّيل في كل وجه ، وأصابتنا سحابة بسواء ، فلبّدت الدّمات وأسالت الغراز ، وأدحضت التّلاع وصدعت عن الكماة أماكنها . وأصابتني سحابة بالقريتين ، فقاءت الأرض بعد الرّيّ وامتلأت الآخاذ وأنعمت الأودية وجئتك في مثل مجرّ الضّبع .
ثم قال : ائذن فدخل رجل من بني أسد ، فقال : هل كان وراءك من غيث ؟ فقال : لا ، كثرت الأعاصير ، واغبّرت البلاد ، وأكل ما أشرف من الجنبة ، فاستيقنّا أنّه عام سنة ، فقال :
بئس المخبر أنت ، قال : خبّرتك بما كان .
ثم قال : ائذن فدخل رجل من أهل اليمامة فقال : هل كان وراءك ؟ قال : نعم سمعت

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست