responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 365


إلى ما أخبر به ابنه الأول ، فلما أصبح تحمّل جهة ما أخبر به الأخير ابنه ، ففزع بنوه وقالوا :
اهتزّ الشّيخ فقالوا : تذهب إلى أرض بها النّاس وتدع أرضا قفرا لا يرعاها أحد معك ؟ قال :
إنّ تلك طغوة لا وأخيك وقد وجد أخوكم هذا الأخير حياء العام وعام مقبل ما يبقى من هذا العام ، قال : فمضى واتّبعوه قوله : يشبع منه النّاب وهي تعدو ، ويعني لطوله واتّصاله لا تحتاج أن تقف عليه ولا أن تتبعه . قال : وقال رائد مرة ، تركت الأرض مخضرة كأنها حولاء بها بصيصة رقطا ، وعرفجة خاصبة ، وعوسج كأنه النّعام من سواد ، وهذا كما قال الآخر :
وجدت جرادا كأنه نعامة باركة ، يريد كثرة العشب وسواده وشدّة الخضرة سواده ، قال :
و سأل أبو زياد الكلابي صقيلا العقيلي حين قدم من البادية عن طريقه ، فقال : انصرفت من الحج فأصعدت إلى الرّبذة في مقاط الحرة ، فوجدت بها صلالا من الرّبع من خضمة وصليان وقرمل حتى لو شئت لأنخت الإبل في أزراء القفعاء ، فلم أزل في مرعى لا أحسّ منه شيئا حتى بلغت أهلي . الصّلال : أمطار متفرقة . والقفعاء نبت من الذّكور يقول : أخصبت حتى صارت تستر البعير البارك .
و قال آخر : رأيت ببطن فلج منظرا من الكلأ لا أنساه ، وجدت الصّفراء والخزامى يضربان نحر الإبل ، وتحتها قفعاء ، وحريث قد أطاع وأمسك بأفواه الإبل أغناها عن كل شيء وإذا نقع الجوذان في الاجارع فذلك غاية ريّ الأرض لأنّ الإجارع أشرب للماء ، وإذا نقع الماء في الإجارع غرقت الأجالد ، وقال ابن كناسة : بعث قوم رائدا فقيل : ما وراءك ؟
فقال : عشب وتعاشيب وكماة متفرقة شيب تندسها بأخفافها النّيب ، فقيل : هذا كذب .
فأرسلوا آخر ، فقالوا : ما وراءك ؟ فقال : عشب ثاد ماد ، مولى عهد ، متدارك جعد ، كأفخاذ نساء بني سعد ، تشبع منها النّاب وهي تعدو . وقد مضى تفسير ما فيه من الغريب .
و بعث رجل بنين له يرتادون في خصب فقال أحدهم : رأيت ماء غللا يسيل سيلا ، وخوصه يميل ميلا ، يحسبها الرّائد ليلا . وقال الثّاني : وجدت ديمة على ديمة في عهاد غير قديمة ، يشبع منها النّاب قبل العظيمة . الغلل : الماء يجري في أصول الشّجر . وقال بعضهم : إذا أحيي النّاس قيل : قد أكلأت الأرض ، واجرنفشت العنز لأختها ، ولحس الكلب الوضر اجرنفاشها ، آزييرارها ، وزفيانها في أحد شقّيها لتنطح صاحبتها ، وإنّما ذلك من الأشر حين سمنت فأخضبت . ولحسس الكلب : يعني أنّه يجد وضرا ويلحسه ، وإذا كانوا مجدبين لم يتركوا للكلب شيئا . وقيل لرجل منهم : ما أخصب ما رأيت البادية ؟ قال : رأيت الكلب يمرّ بالخصفة عليها الخلاصة فيشمّها ويتركها . وقال أعرابي : وقد قيل له : ما تركت وراءك ؟ قال : خلَّفت الضّأن تظالم معزاها ، يعني أنّها لنشاطها تنطح بعضها بعضا .
و قال أبو زياد : بعث قوم رائدا لهم ، فلمّا رجع إليهم قالوا له : ما وراءك ؟ قال : رأيت

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست