responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 363


فيضرب على خواصرها خوف أن يحبط فيبعد أفقها - والأفق الخواصر . قوله : عمد ثراها العمد أن يجاوز الثّرى المنكب .
و يقال : إنّ ذلك حيا سنتين . قوله : عقدت تناهيها : فالتناهي حيث يتناهي السيّل فيستقر فعقدها أن يمر السّيل مقبلا حتّى إذا انتهى منتهاه . دار بالأبطح حتى تلتقي طرفا السّيل ، ووثقوا بصائرتها : يراد بها ماؤها وكلأؤها .
و قال الأصمعي : وصف بعض الأعراب جدبا وعيشا ، فقال : بينما نحن في زمن أعجف - وأرض عجفاء - وقف غليظ - وجادة مدرعة - إذ أنشأ اللَّه سحابا مستكفا نشوءه - ضخاما قطره ، مسبلة عزاليه - جعود صوبه فاهرمع المطر حتى ملأ الأودية ، فرعبها وبلغ السّيل النّجاء حتّى لم ير إلَّا الماء . وصهوات الطلَّح فلم يمكث إلا عشرا حتّى رأيتها يندى ، فنعش اللَّه به أموالنا ، ووصل به طرقنا وكنّا بنوطة بعيدة بين الأرجاء . قوله : الجادة : يعني الطَّريق إلى الماء ومستكفا أي مستديرا . ونشوؤه ما نشأ إليه . وعزاليه أفواه مخارجه . وصوبه ما سال منه وانصبّ . واهرمع اشتد . ورعبها ملؤها . والنّجاء جمع نجوة وهو الموضع المرتفع لا يكاد يبلغه السّيل . والصّهوات عالي الطَّلح . والنّوطة البعد . والأرجاء : النّواحي .
و قال ابن الأعرابي : بعث قوم رائدا لهم فقالوا : ما رأيت ؟ قال : رأيت جرادا كأنه نعامة جاثمة ، جراد جبل . قوله : نعامة جاثمة يقول : فيه من الخصب والعشب الكثير حتّى كأنه نعامة ، وإنّما أراد سواد العشب وأعلى النّعامة أسود . وبعث آخرون رائدا لهم فقالوا : ما رأيت ؟ قال : رأيت عشبا ينجع له كبد المصرم إذا رأى هذا ، وجعت له يعني أنه لا مال له أي إبلا ترعى هذا العشب حسرة على ما رأى . ويقولون : وردنا على كلأ الحابس فيه كالمرسل يعني يستويان فيه لكثرته والتفافه . ويقولون : وردنا على كلأ لا يكتمه البغيض . وقال طرفة :

يرعين وسميّا وصى نبته * فانطلق اللَّون ودقّ الكشوح

وصى نبته اتّصل واكتهل . وأنشد أبو العبّاس ثعلب شعرا :

دفاء عليه اللَّيث أفلاذ كبده * وكهله قلد من البطن مردم

يريد أنه مطر بنوء الأسد ، ومن نجوم الأسد النثّرة والجهة ونوؤهما غزير تسقط النثّرة لاثنين وعشرين تخلو من كانون الثاني ، وتسقط الجبهة في ثماني عشرة تخلو من شباط .
و القلد النوبة يقال : القوم يتقالدون الماء أي يتصافيونه ويقتسمونه . قال : والماء لا قسم ولا أفلاذ .

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست