responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 362


و حكي عن أبي عبيدة قال : قلت لأعرابي : ما أسحّ الغيث قال : ما ألقحته الجنوب ومرته الصّبا ونتجته الشّمال . ثم قال : أهلك واللَّيل ما يرى إلا أنه قد أخذه . وقال الأصمعي : قيل لرجل : كيف وجدت أرض بني فلان ؟ قال : وجدتها أرضا شبعت قلوصها ، ونسيت شاتها يعني لا يذكر . قال : فهل مع ذلك خوصة ؟ قال : شيء قليل كل ما خرج عود ثم قوي فهي خوصة . قال واللَّه ما أحمدت وإن كان القوم صالحين .
قال ابن الأعرابي : أخصب الخصب عند العرب فيما ذكره أبو صالح إذا كان الخوص وافرا ، وقال رايد مرة : تركت الأرض مخضرة كأنما حولانها قصيصة رقطا وعرفجة خاصبة ، وقنادة مزيدة ، وعوسج كأنّه النّعام من سواده مزيدة أي قد أورقت .
و حكي عن أبي المجيب ووصف أيضا جدبة فقال : قد اغبّرت جادتها - ودرع مرتعها - وقضم شجرها - وألقى سرحاها - ورقت كربتها - وخوّر عظمها - وتميّز أهلها ، ودخل قلوبهم الوهل - وأموالهم الهزل . قال : الجادّة الطريق إلى الماء . قوله : وألقى سرحاها : هو أن يأكل كلّ سرح مذيلها ، حتّى يلتقيا من الجدب ، قال : وإذا لم يكن للمال مرعى إلَّا الشّجر رقّت أكراشه ، وخوّر عظمه . قوله : درع مرتعها : أكل ما عليه حتّى لم يبق شيء وهو مأخوذ من الشّاة الدّرعاء .
و قال أبو المجيب يصف أرضا قد أحمدها ، فقال : خلع شيحها - وأبقل رمتها - وخضب عرفجها - واتّسق نبتها - واخضرّت قرياها - وأخوصت بطنانها ، . وأحلت آكامها - واعتمّ نبت جراثيمها - وأحزت بقلتها - وذرقتها وخبازتها - وخوّرت خواصر إبلها - وشكرت محلوبتها - وسمنت قتوبتها - وعمد تراها ، وعقدت تناهيها ، وأماثت ثمادها - ووثق النّاس بصايرتها .
قوله : خلع شيحا إذا أورق ، والمخالع من العضاة : الذي لا يسقط ورقه أبدا . ويقال :
كلح الشّجر إذا انحرد . قوله : خضب عرفجها : أي اسوّد النّبات قبل أن يطلع ، والرّمث من الحمص مخصب ثم عاد - ثم سقد - ثم يرمس - يقال : أطلع الشّجر إذا أورق وتفطَّر - واتقد - وأربس - وأرمس - وأرى العرفج - وبقل الرّمث خاصة - وأجدر الشّجر إذا طلع ثمره حتى كأنّه الجدري .
قوله ؛ أخوصت : أي نبت فيها عيدان رطبة فهي خوصة ما دامت رطبة فإذا يبست فهي شجر ، ولا يخوص من الشّجر إلَّا ما لم يكن له شوك . قوله : أحزت لفلتها أي نبت فيه الحزا ، وهو نبات يسمّى الحزا كما تقول العلقة - والحيلة - والفتلة - فالحيلة للسلم - والعلقة للطلَّح - والفتلة للسّمر - والذّرق الحندفوق . قوله : خوّرت خواصرها : هو أن يؤخذ جنبها

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست