responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 201



نفسي الفداء لأقوام هم خلطوا * يوم العروبة أورادا بأوراد

( و تسمّى الجمعة ) حربة أيضا ، سمّيت بذلك لبياضها ونورها فهي في الأيّام كالحربة .
( و ذكر أصحاب ) السّير أنّ أولاد نوح عليه السّلام عزموا على المسير في الأرض ليروها ، ويختاروا منها لمطافهم وأوطانهم فبدؤوا بمسيرهم في يوم الأحد فسمّي الأوّل . ( ثم لمّا كان اليوم الثّاني ) كان السّير الذي شق عليهم في الأوّل أخفّ فسمّي الاثنين أهون . و ( في الثّالث ) جبروا ما تشعّث من أحوالهم بعد ما نزلوا سمّي لذلك الثّلاثاء جبارا ، ولأنّهم جبروا ما كانوا خفّفوه من سيرهم فيما قبله فسمّوه جبارا . و ( في الرّابع ) انتهوا إلى عقاب وجبال فحجزتهم ومنعتهم فأدبروا وغيّروا الطَّريق فسمّي الأربعاء دبارا . و ( في الخامس ) تسهّل الطَّريق ورأوا ما أنسهم فسمّي الخميس مؤنسا . و ( سميت الجمعة ) العروبة لأنّ كلمتهم اجتمعت وبان لهم من الرّأي ما كان خافيا فتعربوا واتّفقوا . فإذا جمعت السّبت فيما دون العشرة أسبت والكثير سبوت . وإذا جمعت الأحد قلت في القليل : آحاد وفي الكثير أحود مثل جمل وأجمال وجمال وأسد وأسود وآساد . والإثنان لا يثنّى فإنّه مثنّى ، فإن أردت تثنيته جئت بالمعنى فقلت : هذان يوما الاثنين ولا يحسن مضى الاثنانان ، فيحصل الإعراب مرتين . قال قطرب : ومع ذلك قد حكي . وفي الجمع أيضا تقول : مضت أيام الاثنين ، إلا أنّهم قد قالوا : اليوم الثّني فلا بأس على هذا أن يجمع فيقول : مضت أثناء كثيرة .
و حكي عن بعض بني أسد : مضت آثان كثيرة ، كأنّه جمع أثناء مثل : قول وأقوال وأقاويل ، وأسماء وأسامي ، فلا بأس بذلك . قال : وحكيت لنا مضت أثانين ، ولا وجه لهذا لأنّه من ثنيت الشيء ، فالنّون الأخيرة لا مدخل لها ، فأمّا جمع الثّلاثاء والأربعاء فثلاثاوات ، وأربعاوات بالألف والثّاء ، لأنّ فيها علم التأنيث وهو الهمزة بعد الألف كألف حمراء وصفراء .
و زعم يونس أنه يقال : مضت ثلاث ثلاثاوات ، وأربع أربعاوات ، على تأنيث اللَّفظ ويقال : ربعت الجيش إذا أخذت ربع القسمة منهم ولم يأت على وزن المرباع في تجزئة الشيء غير المعشار والمرباع المكان الباكر بالنبات . ومنه قوله : رزقت مرابيع النّجوم ، وفي الأربعاء لغات أربعاء بفتح الباء وأربعاء بكسر الباء والهمزة ، ويجمع على أربعاوات وأرابيع ، وتقول أيضا : ثلاث ثلاثاوات وأربعة أربعاوات على معنى التّذكير ، لأنّ اليوم مذكَّر وقال الشّاعر شعرا :

قالوا : ثلاثاؤه خصب ومأدبة * وكلّ أيامه يوم الثّلاثاء

وحكى المفضّل في الثّلاثاء الأثالث في الكثير . وحكى في جمع الأربعاء الأرابيع أيضا ، وأمّا الخميس فإذا جمعته على أقل العدد كان على أفعلة تقول : ثلاثة أخمسة ، كما

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست