responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 200


للرّاحة ، يقول قوله تعالى : * ( ولَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ والأَرْضَ وما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ ) * [ سورة ق ، الآية : 38 ] هو ردّ على اليهود في قوله تعالى : * ( خَلَقَ السَّماواتِ والأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ) * * آخرها يوم الجمعة واستراح في يوم السبت فردّ اللَّه ذلك عليهم وأبطل قولهم . وسمّي السّبت : شيارا واشتقاقه من شيرت الشيء إذا أظهرته وبيّنته ، ويقال : شيراي حسن الشيارة وهي ظاهر منظره ، ومن هذا قيل : القوم يتشاورون أي يظهرون آراءهم كأنّ كلّ جماعة منهم يظهرون ما عندهم ويعرضونه . ويجوز أن يكون قولهم لخيار الإبل الشّيار من هذا الذي ذكرناه . وقيل للأحد : أوّل لأنهم جعلوه أوّل عدد الأيام . وقالوا للإثنين : أهون وأوهد فأهون من الهون وهو السّكون من قوله تعالى : * ( يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً ) * [ سورة الفرقان ، الآية : 63 ] وأوهد يدلّ على هذا المعنى لأنّ الوهدة الانخفاض كأنّهم جعلوا الأوّل أعلى ثم انخفضوا في العد . وقالو للثّلاثاء الجبار أي جبر به العدد ، وأعظم به العدد وقوي ، لأنّه حصل به فرد وزوج .
و قال الخليل : سمّي به في الجاهلية الجهلاء ، وفي الخبر العجماء جبار والمعدن جبار . أي يهدر الأرش فيه ، فهو يخالف المعنى الأول . وقولهم للأربعاء : دبار لأنّه عندهم آخر العدد وقد تمّ بإجرائه العقد الأوّل . ودبر كل شيء مؤخّره ، وإنما كان كذلك لأنّ الخميس - والجمعة - والسّبت - سمّوها بأشياء تصنع فيها فاستغنوا بها عن عددها . وقيل للخميس : مؤنس لأنه يؤنس به لقربه من الجمعة وفي الجمعة التأهّب للاجتماع . وقيل للجمعة : العروبة لبيانها عن سائر الأيّام ، والإعراب في اللَّغة الإبانة والإفصاح ، والعرب شوك البهمي والواحدة عربة ، سمّي بذلك لأنّ الورق يسقط منه فيظهر الشّوك . فالتّأويل أنّه قد بان من الورق والعرابة عسل الخزم ، سمّي به لأنّه يقال لثمرة العراب ، والواحدة عرابة ، وقد أعربت الخزم ، ويقال للمرأة الغزلة هي عربة وعروبة أيضا . ومنه قوله تعالى : * ( إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً عُرُباً أَتْراباً ) * [ سورة الواقعة ، الآية : 35 - 36 ] وقيل : العروبة المتحبّبة إلى زوجها ، ويقال للمتهلَّل الوجه : عرابه . وبير عربة : كثيرة الماء . وقد قيل :
العروبة بالألف واللَّام وبغير الألف واللام كأنّه جعل علما ، وأنشد فيه شعرا :

و إذا ترى الرّواد ظلّ بأسقف * يوما كيوم عروبة المتطاول

يروى يوما كيوم ، ويوما كيوم ، قال : ولم يزل أهل كل دين يعظَّمونه وجعله متطاولا للعبادة فيه ، والمعنى وإذا ترى هذا الحمار الوارد ظلّ له يوم طويل وطوله طول مكثه يميل بين الورود وتركه . وإذا نصبت اليوم : فالمعنى ظلّ الحمار يوما طويلا في هذا الموضع ، وإذا رفع فالمعنى ظلّ بأسقف يوم له ، وروي الأرواد فكأنّه جمع ورد والمعنى : أهل الأوراد أو يجعل الورد للواردين . وقال القطامي : فأتى بالألف واللَّام شعرا :

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست