responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 164


فصل في المراقبة والمطالعة و اعلم أنّ لكلّ برج ومنزل رقيبا من المنازل والبروج ، فرقيب كلّ برج البرج السّابع ، ورقيب كلّ منزل المنزل الخامس عشر ، ومعنى الرّقيب الذي في غروبه طلوع الآخر ، وهو مأخوذ من المراقبة ، لأنه يراقب بالطلوع غروب صاحبه . قال شعرا :

أحقّا عباد اللَّه أن لست لاقيا * بثينة أو تلقى الثّريّا رقيبها ؟ !

والمعنى لست لاقيها أبدا ، لأنّ هذا لا يكون أبدا ، وكيف يلقيان وأحدهما إذا كان في المغرب كان الآخر في المشرق ؟ وقال :

قدورهم تغلي أمام قبابهم * إذا ما الثّريا غاب قصرا رقيبها

فمراقبة الأبراج للأبراج والمنازل للمنازل ، على ما ذكرناه ، ومن هذه البروج ما يشاكل اسمه صورته كالعقرب والحوت ، ومنها ما لا يشاكل اسمه صورته ، والبروج الاثنا عشر سمّي بعضها بأسماء . فالحمل يسمّى : الكبش ، والجوزاء : التّوءمين ، والسّنبلة : العذراء ، والعقرب : الصّورة ، والقوس : الرّامي ، والحوت : السّمكة . ويسمّى أيضا الرّشاء ، ولكلّ برج منزلان وثلاثة من منازل القمر ، حتّى يستوفيها . فالحمل رقيبه الميزان ، والثّور رقيبه العقرب ، والجوزاء رقيبه القوس ، والسّرطان رقيبه الجدي ، والأسد رقيبه الدّلو ، والسّنبلة رقيبه الحوت .
و المطالعة هو أن يطلع نجمان معا ، أو متقاربين ، ولا يكون ذلك في نجوم الآخذ ولا يطلع نجمان منها معا ، ولكن يكون في غيرها ، وفيها مع غيرها وذلك كمطالعة الثريا بالعيّوق ولذلك يقول شاعرهم :

فإن صديا والمدامة ما مشى * لكالنّجم والعيّوق ما طلعا معا

ومطالعة الشّعرى الغميصاء الشّعرى العبور ، ومطالعة الأعزل للرّامح ، ومطالعة النّسر الطَّائر للعنا ، ومطالعة الجبهة سهيلا ، فإن كلّ نجم إذا طلع معه الآخر أو قريبا .
و أنشد أبو العباس أحمد بن يحيى :

و صاحب المقدار والرّديف * أفنى الوفا بعد ألوف

الرّديف النّجم الذي إذا نأى من المشرق انغمس رقيبه في المغرب ، وإنما يعني أن تعاقب النّجوم على مرّ الدّهور ولا يبقى أحد .

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست