responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 165


الباب العاشر في ذكر الأعياد والأشهر الحرم والأيام المعلومات ، والأيام المعدودات والصلاة الوسطى حكى ثعلب عن ابن الأعرابي قال : سألت أعرابيّا فصيحا فقلت : ما الأشهر الحرم ؟
فقال : ثلاثة سرد ، واحد فرد . قال ثعلب : فالسّرد المتتابعة وهو ذو القعدة - وذو الحجة - والمحرّم - والفرد : رجب . وهذا قول ابن عباس ويكون من سنتين ، وقال غير ابن عباس :
هي من سنة واحدة فعددها المحرّم وهو أوّلها - والثّاني : رجب - والثّالث : ذو القعدة - والرّابع : ذو الحجّة . واحتج هذا بأنه قال تعالى : * ( مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ) * [ سورة التوبة ، الآية : 36 ] يعني من الاثني عشر ، فجعلها من سنة واحدة .
قال ثعلب : والاختيار عندي قول ابن عبّاس وهو كلام العرب ، وإن كان لفظها من سنتين فهي تعود إلى الاثني عشر إلى سنة واحدة ، وروي عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم : « دخلت العمرة في الحج » أي في أشهر الحج ولم تكن العرب تعرف العمرة في أشهر الحج ، بل كانت العمرة فيها عندهم من أفجر الفجور ، وكانوا يقولون : إذا انسلخ صفر ، ونبت الوبر ، وعفا الأثر ، وبرأ الدّبر ، حلَّت العمرة لمن اعتمر . فلَّما اعتمر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في أشهر الحج دخلت العمرة في الحج ، أي في أشهرها ، وروى سفيان بن عيينة أنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم كتب لآل حزم : « إنّ العمرة الحج الأصغر » ، فدلّ كلامه على أن ثمّ أكبر .
و روي عن عطاء أنه قال : من اعتمر ثم مات ولم يحج أجزأت عنه حجة الإسلام ، يذهب إلى قوله تعالى : * ( ولِلَّه عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ ) * [ سورة آل عمران ، الآية : 97 ] وروي عن عليّ كرّم اللَّه وجهه : الحجّ الأكبر يوم النّحر ، محتجّا بقوله تعالى : * ( فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ) * [ سورة التوبة ، الآية : 2 ] وهي عشرون من ذي الحجّة - والمحرّم - وصفر - وشهر ربيع الأوّل - وعشر من ربيع الآخر - قال : فلو كان يوم عرفة لكان أربعة أشهر ويوما ، وكان ابن عباس يقول : الحج الأكبر يوم عرفة ، وكان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ، خرج مهلَّا بالحج ويقول

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست