وقولنا «فى
التصغير والتكسير» يخرج عنه نحو حمار ، وإن كان بوزن قمطر ؛ لأن جمعه قماطر ولا
يجمع حمار على حمائر بل حمر وأحمرة ، وأما نحو شمائل [١] فى جمع شمال فلا يرد اعتراضا ؛ لأن فعائل غير مطرد فى
جمع فعال.
وقولنا «لا
خماسيا» لأن الملحق به لا يحذف آخره فى التصغير والتكسير كما يحذف فى الخماسى ، بل
يحذف الزائد منه أين كان ؛ لأنه لما احتيج إلى حذف حرف فالزائد أولى ؛ وأما إذا
كان المزيد للالحاق حرف لين رابعا فى الخماسى فانه ينقلب ياء نحو كناهير فى جمع
كنهور [٢]
قيل : لا يكون
حرف الإلحاق فى الأول ؛ فليس أبلم [٣] ملحقا ببرثن ولا إثمد بزبرج [٤] ؛ ولا أرى منه مانعا ، فانها تقع أولا للالحاق مع مساعد
اتفاقا ، كما فى ألندد ويلندد وإدرون [٥] فما المانع أن يقع بلا مساعد؟
[١] الشمال ـ بزنة
كتاب ـ الطبع والسجية. قال عبد يغوث بن وقاص الحارثى
ألم تعلما أنّ الملامة نفعها
قليل ، وما لومى أخى من شماليا
والشمال أيضا : ضد اليميين ، قال الله
تعالى (وَنُقَلِّبُهُمْ
ذاتَ الْيَمِينِ وَذاتَ الشِّمالِ)
والشمال أيضا : الشؤم ، قال الشاعر : ـ
ولم أجعل شؤونك بالشّمال
أى : لم أضعها موضع شؤم
[٢] الكنهور ـ بزنة
سفرجل ـ العظيم المتراكب من السحاب ، وقيل : قطع من السحاب أمثال الجبال ، والنون
والواو زائدتان للالحاق بسفرجل
[٣] الأبلم ـ بضمتين
بينهما سكون ، أو كسرتين بينهما سكون ـ هو الخوص ، واحدته أبلمة ، وفى الحديث «الأمر
بيننا وبينكم كقد الأبلمة» أى : أنه على نصفين متساويين كما تشق الخوصة نصفين
[٤] الاثمد ـ بكسرتين
بينهما سكون ـ حجر يتخذ منه الكحل
[٥] الأدرون ـ بزنة
جردحل ـ المكان الذى يوضع فيه علف الفرس. وهو