أى : راجلا ،
فرويجل فى الأصل تصغير راجل الذى جاء بمعناه رجل ، فكأنه تصغير رجل بمعنى راجل ،
ثم استعمل فى تصغير رجل مطلقا ، راجلا كان أولا
فان سميت بشىء
من مكبرات هذه الشواذ ثم صغرته جرى على القياس المحض ، فتقول فى إنسان وليلة ورجل
أعلاما : أنيسين ورجيل ولييلة ، إذ العلم وضع ثان وأغيلمة وأصيبية فى تصغير [٢] غلمة وصبية شاذّان أيضا ، والقياس غليمة وصبيّة ، ومن
العرب من يجىء بهما على القياس
تكسير ليلة استغنوا
بتكسير ليلاة فقالوا : ليال ، كما فى قوله تعالى (وَالْفَجْرِ
وَلَيالٍ عَشْرٍ)
وهذا كقولهم أهال فى تكسير أهل ، وإنما هو تكسير أهلات
[١] هذا بيت من
البسيط قائله حيى بن وائل ، وكان قد أدرك قطرى بن الفجاءة الخارجى أحد بنى مازن ،
وقد رواه أبو زيد فى نوادره (ص ٥) وذكر بعده بيتا آخر ، وهو قوله :
لقد لقيت إذا شرّا وأدركنى
ما كنت أزعم فى خصمى من العاب
وقد وقع فى النوادر رواية عجز بيت
الشاهد* ولا كذا رجلا إلا بأصحابى* وروى عن أبى الحسن رواية صدر البيت :
* أما أقاتلهم إلّا على فرس*
وأما بتخفيف الميم وفتح الألف. ورجلا
معناه راجلا ، كما يقول العرب : جاءنا فلان حافيا رجلا : أى راجلا ، كأنه قال :
أما أقاتل فارسا ولا كما أنا راجلا إلا ومعى أصحابى ، فلقد لقيت إذن شرا : أى إنى
أقاتل وحدى ، يريد أنه يقاتل عن دينه وعن حسبه وليس تحته فرس ولا معه أصحاب.
والعاب : العيب
[٢] فى جميع النسخ
التى رأيناها المخطوطة منها والمطبوعة قوله (فى جمع غلمة وصبية) وهو تحريف ظاهر ،
والصواب ما أثبتناه