[١] قال المؤلف فى
شرح الكافية (ح ٢ ص ١٧٠): «الشاذ من جمع المذكر بالواو والنون كثير ، منها أبينون
، قال :
زعمت تماضر أنّنى إمّا أمت
يسدد أبينوها الأصاغر خلّتى
وهو عند البصريين جمع أبين وهو تصغير
أبنى مقدرا على وزن أفعل مأضحى فشذوذه عندهم لأنه جمع لمصغر لم يثبت مكبره ، وقال
الكوفيون : هو جمع أبين ، وهو تصغير أبن مقدرا ، وهو جمع ابن ، كأدل فى جمع دلو ،
فهو عندهم شاذ من وجهين : كونه جمعا لمصغر لم
يتبت مكبره ، ومجىء أفعل فى فعل ، وهو شاذ كأجبل وأزمن. وقال الجوهرى : شذوذه
لكونه جمع أبين تصغير ابن بجعل همزة الوصل قطعا. وقال أبو عبيد : هو تصغير بنين
على غير قياس» اه
[٢] هذا بيت من مشطور
الرجز لم نعثر على قائله ، وبعده :
حتّى يقول كلّ راء إذ رآه
ياويحه من جمل ما أشقاه
والظاهر أن المعنى أنه يعمل جمله فى
جميع أوقات الليل والنهار من كل يوم وكل ليلة حتى يرثى له كل من رآه ويترحم عليه
قائلا ويحه ما أشقاه ، و «ما» فى قوله «فى كل يوم ما» زائدة ، وقد أنشد المؤلف
البيت شاهدا على وجود ليلاة التى بمعنى ليلة ، وهى التى صغرت على ليلية بقلب ألفها
ياء لوقوعها بعد الكسرة ، فلما أرادوا تصغير ليلة استغنوا عنه بتصغير ليلاة
لكونهما بمعنى واحد كما أنهم حينما أرادوا