قوله «إلى جمع قلته» ، يعنى إن كان له جمع قلة فأنت مخير بين الرد إليه والرد إلى
واحده ، وإن لم يكن له ذلك تعين الرد إلى واحده
قوله «غليّمون» أى فى العاقل ، «ودويرات» أى فى غيره ، وغليمون تصغير
غلمان ، ودويرات تصغير دور ، وكلاهما مما جاء له جمع قلة وهو غلمة وأدؤر.
والمركب يصغر
صدره ، مضافا كان أولا ، نحو أبىّ بكر ، وأميمة عمرو ، ومعيديكرب ، وخميسة عشر ،
وذهب الفراء فى المضاف إذا كان كنية إلى تصغير المضاف إليه ، احتاجا بنحو أمّ حبين
وأبى الحصين [١] ، وقوله : ـ
قال : «وما جاء
على غير ذلك كأنيسيان وعشيشية وأغيلمة وأصيبية شاذّ»
[١] أم حبين : دويبة
على خلقة الحرباء عريضة الصدر عظيمة البطن ، وقيل : هى أنثى الحرباء ، وقد روى عن
النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم
أنه رأى بلالا وقد عظم بطنه فقال له مازحا : «أم حبين» يريد تشبيهه بها فى عظم
بطنه. وأبو الحصين : كنية الثعلب ، ويقال له أيضا : أبو الحصن ، كما قالوا : أم
عوف وأم عويف لدويبة
[٢] هذا البيت نسبه
فى اللسان للمرار الأسدى ، ويقال هو للمرار الفقعسى. والعلاقة : الحب. وأم الوليد (بضم
الواو وفتح اللام وتشديد الياء) تصغير أم الوليد وهو محل الشاهد حيث صغر العجز ،
ولو صغر الصدر لقال : أميمة الوليد. والأفنان : جمع فنن وأصله الغصن من الشجرة ،
وأراد به ههنا خصل شعر الرأس. والثغام (بزنة سحاب) قال أبو عبيد : هو نبت أبيض
الثمر والزهر يشبه بياض الشيب به ، قال حسان بن ثابت :
إمّا ترى رأسى تغيّر لونه
شمطا فأصبح كالثّغام الممحل
والمخلس : اسم فاعل من أخلس النبات ،
إذا كان بعضه أخضر وبعضه أبيض وكذلك يقال : أخلس رأسه ، إذا خالط سواده بياضه