وردّ بأن
تصغيرها على حسب احتقار الناس لها وتهاويهم بها ، إذ المراد بها الموت : أى يجيئهم
ما يحتقرونه مع أنه عظيم فى نفسه تصفر منه الأنامل ، واستدل أيضا بقوله :
[١] لم نعثر لهذا
البيت على نسبة إلى قائل معين ، ولم يشرحه البغدادى. والداهية : المصيبة من مصائب
الدهر ، وأصل اشتقاقها من الدهى ـ بفتح فسكون ـ وهو النكر ، وذلك لأن كل أحد
ينكرها. والصل : الحية التى تقتل إذا نهشت من ساعتها ، والصفا. الصخرة الملساء ، ويقال
للحية : إنها لصل صفا ، وإنها لصل صفى (كدلى) ، إذا كانت منكرة ، وهو يريد بهذا
أنها ضخمة
[٢] هذا البيت للبيد
بن ربيعة العامرى. وقوله دويهية هو تصغير داهية ، ويروى فى مكانه خويخية وهو مصغر
خوخة ـ بفتح فسكون ـ وهى الباب الصغير أى أنه سينفتح عليهم باب يدخل إليهم منه
الشر ، والمراد بالأنامل الأظفار وصفرتها تكون بعد الموت. والشاهد فى هذا البيت
قوله دويهية فقد حقق المؤلف أن تصغيرها للتحقير وحكى أنه قيل إن تصغيرها للأشارة
إلى التعظيم