يدحل أيضا فعل على فعلان فى الامتلاء وحرارة الباطن ، كصد [١] وصديان وعطش وعطشان
ويدخل أيضا
أفعل على فعلان فى المعنى المذكور ، كأهيم وهيمان ، وأشيم [٢] وشيمان
وقد ينوب [٣] فعلان عن فعل ، كغضبان ، والقياس غضب ؛ إذ الغضب هيجان
،
وقعس ، كقولهم : أجرب
وجرب ، وأنكد ونكد ، قال فى اللسان : وهذا الضرب يعتقب عليه هذان المثالان كثيرا
[١] الصدى : شدة
العطش ، وقيل : هو العطش ما كان ، تقول : صدى يصدى ـ مثل رضى يرضى ـ فهو صد وصاد
وصدى ـ كطل ـ وصديان ، والأنثى صديا
[٢] تقول : هيم
البعير يهيم ـ كعلم يعلم ـ هياما ـ بضم الهاء وكسرها ـ إذا أصابه داء كالحمى يسخن
عليه جلده فيشتد عطشه ، وهو هيمان ومهيوم وأهيم ، والأنثى هيمى ومهيومة وهيماء ،
وأما الهيام بمعنى شدة العشق والافتتان بالنساء ففعله هام يهيم ـ كباع يبيع ـ ويقال
فى المصدر : هيما وهيوما وهياما ـ بالكسر ـ وهيمانا ـ بفتحات ـ والرجل هائم وهيمان
وهيوم ، والأنثى هائمة وهيمى. وتقول : شيم الفرس يشيم شيما ـ كفرح يفرح فرحا ـ فهو
أشيم ، إذا خالفت لونه بقعة من لون غيره ، وقد راجعنا اللسان والقاموس والمخصص
والأفعال لابن القوطية وكتاب سيبويه والمصباح ومختار الصحاح فلم بحد واحدا من
هؤلاء ذكر أنه يقال فيه شيمان أيضا
[٣] ظاهره أنه لم
يجىء الوصف من غضب إلا غضبان ؛ إذ جعله من باب النيابة لا من باب الدخول ، وليس
كذلك ؛ بل حكى له صاحب القاموس وغيره ثمانية أوصاف : غضب ـ كفرح ـ وغضوب ـ كصبور ـ
وغضب ـ كعتل ـ وغضبة ـ بزيادة التاء ـ وغضبة ـ بفتح الغين والضاد مضمومة أو مفتوحة
والباء مشددة ، وغضبان ـ وغضب ـ كعضد ـ