يجد ضعيف ، ولزموا الضّمّ فى المضاعف المتعدّى نحو يشدّه ويمدّه [١] وجاء الكسر فى يشدّه ويعلّه [٢] وينمّه ويبتّه ، ولزموه فى حبّه يحبّه وهو قليل [٣]»
لا يكون مضارعه إلا
مضمومها ، وقول المؤلف «أو من التداخل» سيأتى ما فيه فى كلام الشارح (وانظر ص ١٢٧)
[١] اعلم أن المديجىء
متعديا بمعنى الجذب ، نحو مددت الحبل أمده ، والبسط نحو قوله تعالى : (وَالْأَرْضَ
مَدَدْناها)
وطموح البصر إلى الشىء ، ومنه قوله تعالى : (وَلا
تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ)
وبمعنى الامهال ، ومنه قوله تعالى : (وَيَمُدُّهُمْ
فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ)
ويجىء لازما بمعنى السيل أو ارتفاع النهار أو كثرة الماء ، تقول : مد النهر ، إذا
سال ، وتقول : مد النهار ، إذا ارتفع ؛ وتقول : مد الماء ، إذا ارتفع أيضا ؛ وظاهر
كتب اللغة أنه فى كل هذه المعانى من باب نصر ؛ فأما المتعدى فقد جاء على القياس
فيه ، وأما اللازم فهو حينئذ شاذ
[٢] العلل (بفتحتين)
والعل بالأدغام : الشرب بعد الشرب ، ويسمى الشرب الأول نهلا ، وقد ورد فعل هذا
متعديا ولازما ، وورد كل من المتعدى واللازم من بابى نصر وضرب : أما مجىء المعتدى
كنصر ، ومجىء اللازم كضرب فهو القياسى ، وأما العكس فيهما فشاذ ، وقد جاء هذا
الفعل من العلة بمعنى مرض لازما ، ولم يسمع فيه إلا كسر المضارع على القياس
[٣] الكثير فى
الاستعمال أحببته أحبه فأنا محب إياه على مثال أكرمته أكرمه فأنا مكرمه ، والكثير
فى اسم المفعول محبوب ، وقد جاء المحب قليلا فى الشعر نحو قول عنترة : ـ
ولقد نزلت ، فلا تظنّى غيره ،
منّى بمنزلة المحبّ المكرم
وقد جاء حبه يحبه (ثلاثيا) ، وقد استعمل
اللغتين جميعا غيلان بن شجاع النهشلى فى قوله : ـ