ويكون للتحول
إلى الشىء حقيقة ، نحو استحجر الطين : أى صار حجرا حقيقة ، أو مجازا : أى صار
كالحجر فى الصلابة ، وإن البغاث بأرضنا يستنسر [١] أى : يصير كالنسر فى القوة ، والبغاث ـ مثلث الفاء ـ ضعاف
الطير
قوله «بمعنى فعل»نحو قرّ واستقرّ ، ولا بد فى استقرّ من مبالغة
ويجىء أيضا
كثيرا للاعتقاد فى الشىء أنه على صفة أصله ، نحو استكرمته : أى اعتقدت فيه الكرم ،
واستسمنته : أى عددته ذا سمن ، واستعظمته : أى عددته ذا عظمة
ويكون أيضا
للاتخاذ كما ذكرنا فى افتعل ، نحو استلأم [٢]
والمائدة : ما يكون
عليه الطعام ، وقيل : الخوان والمائدة واحد. قال الليث : هو معرب ، وقولهم :
استرفع الخوان (بالرفع) معناه حان له أن يرفع. واسترم البناء : حان له أن يرم ،
إذا بعد عهده بالتطيين والاصلاح. واسترقع الثوب : حان له أن يرقع ، وقد رأى المؤلف
أن هذه الحينونة تشبه أن تكون طلبا ، لأن هذه الأشياء لما أصبحت فى حالة تستوجب
حصول أصل الفعل (وهو ههنا الرفع والرم والرقع) صارت كأنها طلبت ذلك
[١] هذا مثل يضرب
للضعيف يصير قويا ، وللذليل يعز بعد الذل ، وفى اللسان «يضرب مثلا للئيم يرتفع
أمره ، وقيل : معناه من جاورنا عز بنا». والبغاث : اسم جنس واحدته بغاثة وهو ضرب
من الطير أبيض بطىء الطيران صغير دوين الرخمة ، ويستنسر : يصير كالنسر فى القوة
عند الصيد ، يصيد ولا يصاد. وجمع البغاث بغثان (كرغفان)
[٢] اللأمة ـ بفتح
اللام وسكون الهمزة وربما خففت ـ أداة من أدوات الحرب ، قيل : هى الدرع ، وقيل :
جميع أدوات الحرب من سيف ودرع ورمح ونبل وبيضة ومغفر يسمى لأمة ، ويقال : استلأم
الرجل ، إذا لبس اللأمة ،