نام کتاب : اوضح المسالك الي الفيه ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 4 صفحه : 68
وإن كان غيرهما نصب1، نحو: "نحن معاشر الأنبياء لا نورث"2 [ما يفارق فيه الاختصاص المنادى] : ويفارق المنادى في أحكام3: أحدهما: أنه ليس معه حرف نداء لا لفظا، ولا تقديرا. الثاني: أنه لا يقع في أول الكلام؛ بل في أثنائه؛ كالواقع بعد "نحن" في الحديث المتقدم، أو بعد تمامه؛ كالواقع بعد "أنا" و"نا" في المثالين قبله. 1 أي: وجوبا؛ سواء كان معرفا بالإضافة، كما مثل المصنف، أو بـ "أل"، نحو: نحن العرب أسخى من بذل. أو كان علما غير مضاف، وذلك قليل؛ نحو: أنا الطبيب لا أتواني من إجابة الداعي، ومنه قول رؤبة: بنا تميما يشكف الضباب ضياء السالك: 3/ 280-281. 2 هذا جزء من حديث شريف، وتمامه: "ما تركناه صدقة" ما: اسم موصول مبتدأ. تركناه: الجملة صلة. صدقة: خبر المبتدأ. والحديث أخرجه: البخاري: 6/ 197، والبداية والنهاية لابن كثير: 4/ 203. موطن الشاهد: "نحن معاشر". وجه الاستشهاد: انتصاب "معاشر" على الاختصاص؛ لمعمول واجب الحذف. 3 ويوافق الاختصاص النداء في أمور هي: أ- أن كلا منهما يفيد الاختصاص، وهو في هذا الباب خاص بالمتكلم أو المخاطب، وفي باب النداء مقصور على المخاطب. ب- أن كلا منهما للحاضر -أي المتكلم أو المخاطب- وإن كان النداء لا يكون للمتكلم. ج- أن كلا منهما يرى معه الاسم -أحيانا- مبنيا على الضم في محل نصب في "أي" و"أية" مع وجود "ها" التنبيه، والنعت بعدهما، وتارة يكون منصوبا. د- أن الاختصاص يقصد به تقوية المعنى وتوكيده، وكذلك يكون النداء أحيانا فقولك لمن تحدثه وهو مصغٍ إليك: "قد كان كذا وكذا يا فلان"، وقعت فيه عبارة "يا فلان" موقع التوكيد؛ لأنك تطلب بها إقبال من هو مقبل عليك. التصريح: 2/ 191.
نام کتاب : اوضح المسالك الي الفيه ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 4 صفحه : 68