وقال ابن
رَاهَوَيْهِ : لا تَعْقِل العاقلة ما دون الموضحة إنما فيها حُكومَةٌ وتحملُ
العاقلة المُوضِحَةَ فما فوقها ، وقالا معاً : لا تَعْقِلُ المرأة والصبي مع
العاقلة [١].
وقال الليث :
كلُّ لحمةٍ يفصل بينها وبين غيرها عِرقٌ فهي مَضِيغَةٌ. قال : واللِّهْزِمَةُ
مَضِيغَةٌ ، والماضِغَان : أصلا اللَّحْيَيْنِ عند مَنْبِتِ الأضراس بحيالِهِ ،
قال : العَضَلَةُ
مَضِيغَةٌ ، والمَضَّاغةُ : الأحمق ، والمُضَغُ
من الجراح :
صغارها.
وفي حديث عمر
أنه قال : «إنا لا نتعاقَلُ المُضَغَ
بيننا» ، قال :
والمضَغُ : ما ليس فيه أَرْشٌ معلومٌ من الجراح والشِّجَاج
شُبِّهت بِمُضْغَةِ الخَلْقِ قبل نفث الرُّوح فيه ، وبالمَضْغَةِ الواحدة من اللحم شُبِّهت اللُّقمة تُمضَغُ.
أبو عبيد عن
الأصمعي : المَضَائغُ العقباتُ اللواتي على طرف السِّيَتَيْنِ.
غمض : قال الليث : الْغَمَضُ
: ما تطامن من
الأرضِ ، وجمعُهُ : غُمُوضٌ
، وأنشد :
إذا اعتسفنا رهوةً أو غمضا
ودار غامضة : غير شارعة ، وقد
غَمَضتْ تغمُضُ غموضاً ، والغامضُ
من الرجال
الفاترُ عن الحملة ، وأنشد :
والغرب غربٌ
بَقَرِيُّ فارضُ
لا يستطيع
جره الغوامض
وحَسَبٌ غامض : غير معروف ، قال رؤبة :
بلال يا ابن
الحسب الأمحاضِ
لسن بنحسات
ولا أغماضِ
وأمر غامضٌ ، وقد
غَمَضَ غُمُوضاً ، وخَلْخالٌ غامضٌ
غاص قد غمض في الساق غموضاً ، وكعبٌ غامضٌ
أيضاً ، ويقال
: ما ذُقتُ غُمْضاً ولا
غِماضاً أي : ما ذقت
نوماً ، وما
غمضتُ ولا أغمضتُ ولا
اغتمضتُ لغات كلها ، وقد
يكون التغميض من غير نوم ، ويقال : اغمض
لي في البياعة
: أي : زدني لمكان رداءته أو حُطَّ لي من ثمنه ، وقال الله جل وعز : (وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ
تُغْمِضُوا فِيهِ) [البقرة : ٢٦٧] ، يقول : أنتم لا تأخذونه إِلا بوكس ، فكيف تعطونه في
الصدقة.
وقال اللحياني
: غَمَضَ فلان في الأرض يغمُض
ويغمِضُ غموضاً إذا ذهب فيها ، قال : وأغمضتُ
الميت وغمضته إغماضاً وتغميضاً ، ويقال للرجُلِ الجيد الرأي : قد أغمضَ النظر وأغمضَ
في الرأي ،
ومسألة غامضةٌ : فيها نظر ودقة ، ويقال : سمعت
[١] هذا النقل عن الإمام
أحمد وعن إسحاق ابن راهويه حقُّه أن يكون بعد الكلام على حديث عمر الآتي : «إنا لا
نتعاقل المضغ» ، وهو هكذا على الصواب في «اللسان» مادة (م ض غ).