غلق : قال الليثُ : (احتدَّ فلان ، فَغَلَقَ في حِدّتِهِ ، أي : نَشِبَ. قالَ : وَغَلِقَ الرَّهْنُ فِي يَدِ الْمُرْتَهِنِ ، إذا لم يُفَكّ.
وقال شمر :
يقالُ لكلّ شيء نَشِبَ في شيء ، فلَزِمَهُ : قدْ
غَلِقَ في الْباطِلِ ،
وَغَلِقَ في الْبَيْعِ ، وَغَلِقَ
بيعُهُ ، وَاسْتَغْلَقَ.
وَاسْتَغْلَقَ عَلَى الرَّجُلِ كَلَامَهُ ، إذا أُرْتِجَ عَليهِ ، فلم
يَتَكَلَّم قال : وَسَمِعْتُ ابنَ الأَعْرابيّ يقولُ ، في حديثِ : «داحِسٍ
وَالغَبْراءِ» : «أَنَّ قيساً أَتى حُذَيْفَةَ بنَ بدرٍ ، فقال له حُذَيفَةُ : ما
غدا بِكَ؟ قال : غَدَوْتُ لأُواضِعَكَ الرِّهانَ» أَراد بالمواضَعَةِ : إبْطَالَ
الرِّهانِ ، أي : أضعُهُ وتَضَعُهُ!! فقَالَ حُذَيفَةُ : بل غَدَوْتَ : لِتُغْلِقَهُ ، أي : تُوجِبَهُ.
قالَ : وَقالَ
ابنُ شُمَيل : اسْتَغْلَقَنِي
فلانٌ في
بَيْعِي ، أي : لم يَجْعَل لي خِياراً في رَدِّهِ.
قال : وَاسْتَغْلَقَتْ عَلَيَّ بَيْعَتُهُ ، وَأَغْلَقْتُ
الرَّهنَ ، أي
: أوْجَبْتُهُ ، فَغَلِقَ
للمرْتهِنِ ،
أي : وَجَبَ له.
وقال أبو عبيد
: غَلِقَ الرهنُ ، إذا استحقَّه المرتَهِنُ غَلَقاً.
ورُوِي عن
النبي صَلَى الله عليه وسلم : أَنَّهُ قَالَ : «لا
يَغْلَقُ الرَّهْنُ» أي
: لا يسْتَحِقّهُ الْمُرْتَهِنُ ، إذا لم يَرُدَّ الرَّاهِنُ ما رَهِنَهُ فيهِ.
وَكَانَ هذا مِنْ فِعْلِ أهلِ الْجَاهِلِيّة ، فأَبْطَلَهُ ـ عليهالسلامُ ـ بقولِهِ : «لا
يَغْلَقُ الرهنُ». وَقَالَ
زُهير يذكرُ امرأةً :