قال : وقال أبو
عمرو : الصيدق : القطب ، وقيل : الملك.
وقال الله عزوجل : (وَآتُوا النِّساءَ
صَدُقاتِهِنَ نِحْلَةً) [النساء : ٤].
يقال : هو صِداقُ المرأة وصُدْقَةُ المرأة وصَدَاقُ
المرأة مفتوحاً
، وهو أقلها ، والذي في القرآن جمع صَدُقةٍ ، ومن قال صُدْقَةُ المرأة قال صُدُقاتٌ
، كما تقول
غُرْفَةُ وغُرُفاتٌ ، ويجوز
صُدَقاتِهنَ بضم الصاد وفتح
الدال ويجوز
صُدُقاتهنَ ، ولا يقرأ من
هذه اللغات إلا بما قُرئ به لأن القراءة سُنَّةٌ ، وهذا كله قول أبي إسحاق النحوي.
وقال الليث :
كل من صدَّق بأمر الله لا يتخالجه في شيء منه شكٌّ ، وصدَّق النبي صلىاللهعليهوسلم فهو
صِدِّيقٌ ، وهو قول الله
: (الصِّدِّيقُونَ
وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ) [الحديد : ١٩] ، والصداقة مصدر
الصَّدِيق ، والفعل : صادقهُ مصادقة واشتقاقه أنه صَدَقهُ
المودَّة
والنصيحة ، والصَّدَقَةُ ما
تصدقت به على مسكين ،
والمُعطِي مُتَصَدِّقٌ والسائلُ متصَدِّق
، هما سواءٌ.
قال أبو منصور
: وحُذَّاق النحويين وأئمة اللغة أنكروا أن يقال للسائل مُتَصَدقٌ ؛ ولم يجيزوه ، قال ذلك الأصمعي والفراء : إنما يقال
للمُعطي مُتَصَدِّقٌ.
قال الله عزوجل : (وَتَصَدَّقْ عَلَيْنا
إِنَّ اللهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ) [يوسف : ٨٨] ، ويقالُ للرجل الذي يأخذ
الصدقاتِ ويجمعُها لأهل
السُّهمان : مُصدق
بتخفيف الصادِ
، وأَما المُصَّدِّقُ بتشديد الصادِ والدالِ ، فهو المُتَصَدِّقُ وأدغِمَتْ التاءُ في الصادِ فَشُدِّدَتْ. قال الله عزوجل : (إِنَ
الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ) [الحديد : ١٨].