ومن أمثالهم : «دَقّكَ
بالمِنْحاز حبَ القِلْقِل» ، هكذا رواه أبو عبيد عن أصحابه ، قال : والقِلْقِلُ : حَبٌّ صلبٌ.
وأخبرني
المنذريّ عن أبي الهيثم : أنه قال الصواب : دَقّك بالمنحازِ حَبّ الفُلفُل ، وقال
: إنما هو حَبُّ المرَق ، وأما حب القِلقِل
، فإنهُ لا
يُدَقّ.
قال أبو منصور
: والقُلْقُلانُ والقُلاقِلُ
، نبتٌ لثمرهِ
أَكْمامٌ ، إذا يَبسَتْ تَقَلقَلَ
حَبها في جوفها
عند تحريكِ الرِّياح إياها.
ومنه قول
الشاعر :
كأَن صوت
حليها إذا انْجفل
هَز رياح
قلقلانا قد ذبل
وقال الليث : القلقلانيُ ، كالفَاختة ، ورجلٌ قَلْقال
: صاحب أسفار ،
وتقلقل في البلاد : تقلَّبَ فيها.
القلق
ألّا يستقرّ
الشيءُ في مكانٍ واحد ، وقد
أقلقتهُ فقلقَ ، والقلقيُ ضربٌ من اللُّؤلُؤ ، وقيل : هو من القلائِدِ
المنْظُومَةِ باللُّؤلُؤ.
وقال علقمة :
محَالٌ
كأجْوازِ الجَرادِ ولُؤْلؤٌ
من
الْقَلَقيِّ والكَبِيسِ الْمُلَوَّب
لق : أبو العباس عن ابن الأعرابي : قال : اللَّقَقَة : الحُفَرُ المضَيَّقَةُ الرُّؤوس ، واللَّقَقَةُ : الضَّارِبون عيون الناس براحاتِهمْ.
وقال غيره :
الخقُّ واللَّقُ : الصَّدعُ في الأرض ، وكتب بعض الْخُلفَاء إلى عاملٍ له
: لا تَدع في ضَيْعَتنَا خَقّاً إلا زرعْتَهُ.
وقال أبو زيد :
لَقَقْتُ عينه أَلُقُّها
لَقّاً وهو ضرب
العيْنِ بالكفِّ خاصةً ومثله لمقته لمْقاً.
لقلق : قال شمر : اللَّقْلَقَةُ : إعجالُ الإنسان لسانه حتى لا ينطق عَلَى وقَارٍ
وتَثَبُّتٍ ، وكذلك النظرُ إذا كان سريعاً دائِباً ، ومنه قول امرئ القَيْسِ
وجَلَّاهَا بِطَرْف مُلَقْلَقٍ
أي : سريع لا
يَفْتُرُ ذكاءً ، قال : والحَيَّةُ
تُلَقْلِقُ إذا أدامت
تحريك لَحْيَيْهَا وإخراج لِسانها وأنشد :
مثلُ الأفاعي خِيفَةً تُلَقْلِقُ
وقال الليث : اللَّقْلَاقُ طائرٌ أعْجمي ، واللَّقْلَاقُ
: الصوت وكذلك اللَّقْلَقَةُ ونحو ذلك.
قال أبو عبيد
وأنشد :
وكَثُرَ الضّجَاج واللَّقْلَاقُ
قال : واللَّقْلَقُ : اللسان ، وروِي عن بعضهم أنه قال : من وُقِي شَرَّ لَقْلَقِهِ وقَبْقَبِهِ