responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 8  صفحه : 229

في الفِعْل ، قالوا : قرقر فيُظهرون حُروف المضاعف لِظُهور الراءين في قَرْقَر ، ولو حكى صوتهُ وقال : قَرَّ ومَدَّ الراءَ ، لكان تصريفه : قَرّ يَقِرّ قرِيراً ، كما يقال : صَرَّ يَصِرُّ صَرِيراً ، وإذا خَفّفَ وأظهرَ الحرفين جميعاً ، تحوَّل الصَّوتُ من المَدِّ إلى الترجيع فَضوعِفَ لأن الترجيع يُضاعفُ كلُّه في تصريف الفِعل إذا رجَّع الصائتُ ، قالوا : صَرْصَرَ وصَلْصَلَ ، على توهُّم المدّ في حال والترجِيع في حالٍ. والقَرْقَارَةُ ، سُمِّيَتْ لِقَرْقَرَتها ، والقُرْقُورُ من أطول السُّفُن ، وجمعه قَرَاقِيرُ.

قال النَّابِغَةُ :

قَرَاقِيرُ النَّبِيط على التّلال

وقُرَاقِرُ وقَرْقَرَى وقَرَوْرَى وقُرّان وقُرَاقِرِيّ : مواضعُ كلها بأعيانها ، وقُرَّانُ : قرية باليمامة ذاتُ نخلٍ وسُيوحٍ جارية.

وقال علقمة بن عبدة يصف فرساً :

سُلَّاءة كعصا النَّهْدِيّ غُلّ لها

ذو فَيْئَة من نَوَى قُرَّان معجوم

وفي حديث ابن مسعود : «قارُّوا الصلاة».

قال أبو عبيدة : معناه السكون وهو من القَرارِ لا من الوَقار.

وفي حديث آخر : «أفضل الأيام عند الله يوم النَّحْر ثم يوم القَرَّ».

أراد بيوم القَر : الغَد من يوم النَّحْر. سُمي يومَ القَر ؛ لأن أهل الموسم يوم التَّرْوية ويوم عرفة ويوم النَّحر ، في تعَب من الحجّ فإِذا كان الغَدُ من يوم النَّحر ، قَرُّوا بِمِنًى. فسمِّي يوم القَرّ.

ابن السكيت : يقال : فلان يأتي فلاناً القَرَّتَيْن : أي : يأْتِيه بالغداة والعِشِيّ.

وقال لبيد :

يَعْدُوا عليها القَرَّتَيْنِ غُلَامُ

وقَرَّرت الناقةُ بِبَوْلها تقريراً : إذا رمَت به قُرَّةً بعد قُرّةٍ ، أي : دَفْعَةً بعد دَفْعَة ، خاثِراً من أكلِ الجبَّة.

وقال الراجز :

يُنْشِقْنَهُ فَضْفَاضَ بَوْلٍ كالصَّبر

في منْخَريه قُرراً بعد قُرَر

وقال ابن الأعرابي : إذا لَقِحَتْ الناقة فهي مُقِرٌّ وقارحٌ ، وامرأة قَرُورٌ ، لا تمنع يدَ لامسٍ ، كأنها تَقِرُّ وتَسْكُن ، ولا تنفر من الرِّيبة. والقِرِّيَّةُ : الحوصلة ، يقال : ألْقِه في قِرِّيّتِك.

وقال ابن السكيت : القَرُور : الماء البارد ، يُغتسل به ، وقد اقْتَرَرْتُ به ، وهو البرود.

وقال غيره : القَرَارِيّ : الحَضَرِي الذي لا يَنْتَجعُ الكَلأَ يكون من أهل الأمصار ، ويقال : إن كل صانع عند العرب قَرَارِيّ.

وقال الأعشى :

كَشَقِ القَرَارِيّ ثوب الرَّدَن

يُريدُ الْخَيَّاط ، قد جعله الراعي قصّاباً فقال :

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 8  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست