أي : بَغَى لها خَنَاسِيرَ وهي الدَّواهِي ، ومعنى بَغا هاهُنا : طَلَب.
وقال الأصمعي :
يقال : ابْغِني كذا وكذا أي : اطلبه لِي ، ومعنى ابْغِني وابغ
لي سواءٌ فإِذا
قال أَبْغني كذا وكذا فمعناهُ أَعِنِّي عَلَى بُغائه واطلبْه معي.
أبو عبيد عن
الكسائي : أَبْغيتُكَ الشيءَ إذا أَرَدتَ أنكَ أَعَنْتَهُ على طلبه ، فإِذا
أردت أنَّكَ فعلْتَ ذلك له قلتَ بَغيَتُكَ
، وكذلك
أَعْكَمْتُكَ وأحْمَلْتُك : إذا أَعَنْتَه ، وعكَمتُك العِكْمُ : أي : فعلتُه لك.
وقال الأصمعيُّ
: بَغت المرأة وهي تبغي
بِغاءً : إذا
فَجَرَتْ.
وقال الله جلَّ
وعزَّ : (وَلا تُكْرِهُوا
فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ) [النور : ٣٣] ، والبِغاء : الفُجور.
وقال الله جلَّ
وعزَّ : (وَما كانَتْ أُمُّكِ
بَغِيًّا) [مريم : ٢٨] ، أي : ما كانت فاجِرَةً ، وامرأةٌ بَغِيٌ ، وباغت المرأةُ
تُباغي بِغاءً : إذا زَنت ، وهذا
كله من كلام العرب.
وقال الأصمعيُّ
: بَغى الرَّجلُ حاجَتَه أو ضالَّتَهُ يَبْغيها بُغاءً وبُغيةً وبُغَايةً إذا طلبها.
قال أبو ذُؤَيب
:
بُغايةً إنما
يَبْغِي الصِّحابَ من الْ
فِتْيَانِ في
مِثله الشُّمُّ الأَناجِيحُ
وفلانٌ ذُو بُغايةٍ للكَسب : إذا كان يَبغِي
ذلك ،
وارتَدَّتْ عَلَى فلانٍ بُغيتُه
: أي : طَلِبَتُه
، وذلك إن لم يجِدْ ما طَلَب ، والرَّجل يَبغِي
على صاحبه بَغْياً.
قال : ويقال : بَغَى الجُرحُ وهو
يَبغي بَغياً : إذا تَرامَى
إلى فساد.
ويقال :
دَفَعنَا بَغْيَ السماءِ خلفنا : أي : شِدَّتَها ومُعظمَ مطرِها.
ويقال : قامتِ البَغايا على رُؤُوسهم يعني الإماءَ ، وَالواحدةُ : بَغيٌ.
وقال الأعشى
يَمدح رَجُلاً :
والبَغَايا
يَركضنَ أكْسِيَةَ الإضْرِ
يجِ
والشَّرْعَبِيَّ ذَا الأَذْيالِ
[١] في المطبوع : «ومن
(بُغِيَ)
عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ».