responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 8  صفحه : 129

إذا استجهله الناسُ ، وقد غُمِّرَ فلان تغمِيراً.

ثعلب عن ابنِ الأعرابي : الغُمرةُ : الورْسُ والحُصّ والكُركم ، والغمْرة : حيرة الكفار.

وقال الليث : الاغتمار : الاغتماس.

قال أبو سعيد : المعروف في الغامر : المعاشُ الذي أهله بخير.

قال : والذي يقول الناسُ : إن الغامِرَ الأرضُ التي لم تُعمرْ لا أدري ما هو ، وقد سألت عنه فلم يُبيِّنه لي أحد ، يريد قولهم العامِرَ والغامرَ.

وفي حديث عمر : أنه مَسَحَ السواد عامِرَه وغامرَه ، فقيل : إنه أراد عامرَه وخرابَه.

قلت : قيل للخراب غامر ، لأن الماء قد غمره فلا تمكِن زراعتُه ، أو كَبَسَهُ الرّملُ والتراب ، أو غلبَ عليه النَّزُّ فنَبت فيه الأباءُ والبَرْديُّ فلا يُنبت شَيئاً ، وقيلَ له غامرٌ عَلَى معنى أنه ذُو غَمْر من الماء وغيره الذي قد غمره كما يقال هَمٌّ ناصِبٌ أي ذو نصبٍ.

وقال ذو الرُّمة :

ترَى قورَها يَغرقنَ في الآل مرة

وآوِنةً يخرجْن من غامر ضَحْلِ

أي : من سرابٍ قد غمرها وعلاهَا.

غرم : قال الليث : الغرمُ : أداء شيء يلزم مثل كفالة يغرمَها ، والغريم : الملزَم ذلك ، والغرام : العذَاب أو العِشق أو الشرُّ اللازِم.

قال : والغريمان سَواءٌ. الغَارم والمُغْرِمُ.

قال الله تعالى : (إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً) [الفرقان : ٦٥].

قال الفراء : يقول : مُلِحّاً دائماً ، والعرب تقول : إن فلاناً لمغرمٌ بالنساء : إذا كان مولعاً بهنّ ، وإنِّي بكَ لمغرم : إذَا لم يَصْبر عنه ، ونرَى أن الغريمَ إنما سمِّيَ غريماً لأنه يطلب حَقَّه ويُلِحُّ حتى يَقْبضه يقال للذي له المال يطلبه مِمَّنْ له عليه غريمٌ ، وللذي عليه المال غريم.

وفي الحديث : «الدَّيْنُ مَقْضيٌّ والزّعيم غارمٌ لأنه لازم لِمَا زَعَم» أي كفَلَ وَضَمِنَ.

وقال الزجَّاج : الغرام : أشَدُّ العذابِ في اللغة. وأنشدَ :

إن يعَاقِب يكن غراماً وإن يع

ط جزيلاً فإنه لا يبالي

قال الله تعالى : (إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً) [الفرقان : ٦٥].

وقال القُتَيْبي : (كانَ غَراماً) أي : هَلكةً.

ثعلب عن ابن الأعرابي : الغرَمى : المرأة المغاضبَة.

قال : وقال أبو عمرو : غرمَى كلمة تقولها

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 8  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست