فإن الأصمعي
قال : عَنَى ب «الْخَازِبَازِ» الذُّبَابَ حَكَى صَوْتَهُ.
وقال ابن
السِّكِّيتِ : قال ابن الأعرابي : الْخَازِبَازِ نَبْتٌ ، وأنشد :
أَرْعَيْتُهَا
أَطْيَبَ عُودٍ عُودَا
الصِّلَّ
وَالصِّفْصِلَّ وَالْيَعْضِيدَا
وَالخَازِبَازِ
السَّنمَ الْمَجُودَا
قال ابن
السِّكِّيتِ : والْخَازِبَازِ ـ في غير هذا ـ : دَاءٌ يأْخُذُ الإبِلَ في حُلوقِها.
والنَّاسَ ،
وأنشد :
يَا
خَازِبَازِ أرْسِلِ اللهازِمَا
إنِّي
خَشِيتُ أَنْ تَكُونَ لازِمَا
وروى أبو
العبَّاس ـ عن ابن الأعرابيِّ ـ قال : خَازِبَازِ : ورمٌ ، وخَازِبَازِ : صوتُ الذبابِ ، وخَازِبَازِ : كَثْرَةُ النبات ، وخَازِبَازِ : السِّنَّوْر.
بخز : أبو تُرَابٍ ـ عن الأصمعيِّ ـ : يقال : بَخَز عَيْنَه وبَخَسها ـ إذا فَقَأَها وبَخَصَها كذلك.
بزخ : قال الليث : الْبَزْخُ
: الجَرْفُ
بلُغَة عُمَانَ : قلت : هذا تصحيف ، والصَّواب : البَرْخ ـ بالرَّاء ـ وقد ذكرْتُه
في بابه ورَوَى أبو العباس ـ عن ابن الأعرابيِّ ـ يقال : رجلٌ أَبْزَخُ من قَوْمٍ بُزْخٍ
وقد بَزِخَ بَزَخاً ، وبرْذَوْنٌ أَبْزَخُ
ـ إذا كان في
ظهره تطامنٌ ، وقد أشرَفَ حارِكهُ ، وأنشد أبو الهيثم :
فَتَبازَتْ
فَتَبازَخْتُ لَهَا
جِلْسَةَ
الْجَازِرِ يَسْتَنْجي الوَتَرْ
قال :
والْبَزَى : أن يستأخرَ الْعَجُزُ ويستقدِمَ الصَّدْرُ.
ورَوَى أبو
عمرٍو قولَ الْعَجَّاج : ـ وَلَوْ أَقُولُ : بَزِّخُوا
لَبَزَّخُوا قال : بزِّخَوا : اسْتَخْذُوا.
ورواه غيره :
بَرِّخُوا ـ بالراء ـ والزَّايُ ـ عندي ـ أفْصحُ.
وقال ابن
الأعرابي : في صدره بَزَخٌ
ـ أي : نُتُوءٌ
، وفي وَرِكِهِ بزَخٌ.
قال أبو عبيد :
البَزَخُ في الظهر : أَنْ يطمئنَّ وسَطُ الظَّهْر. ويخْرُجَ
أَسْفَل.
وقال الليث : البزَخُ تقَاعُسُ الظَّهر عن البَطْن ، وربَّما مَشى الإنسانُ مُتَبازِخاً كمِشْيَةِ العَجُوز ، إذا تكلَّفتْ إقامةَ صُلْبِهَا ،
فَتَقَاعَسَ كاهِلُها ، وانحَنَى ثَبَجُهَا.
ومن العرب مَنْ
يقول : تَبَازَخْتُ عن هذا الأمر ـ أي : تقاعَسْتُ عنه.
وإذا ضرَبْتَ
ذلك الموضع. قلتَ : بَزَخْتُ
ظهْرَهُ بالعصا بَزْخاً.
قال : وأَمَّا
البَزَى فكأَنَّ العَجُزَ خرج حتى أشرف على مؤخَّر الفَخِذَين وبُزَاخَةُ : موضعٌ ، ويومُ «بُزَاخَةَ» مِنْ أيام العرب : مَعْروفٌ.