شمخ : قال الليث : شَمَخَ
فلانٌ بأَنْفِه
، وشمخَ أنفُه لِيَ ـ إذا رفع رأسَه عِزّاً وكِبْراً ، وجَبل شَامِخٌ : طويلٌ في السماء ، وقد
شَمَخَ شُمُوخاً ، والجميع شَوَامِخُ.
قلت : ومن هذا
قيل للمتكَبِّر : شَامِخٌ
وَشَمَّاخُ ، وشَمْخُ
بْنُ فَزَارَة
: بَطْنٌ منهم.
وقال أبو تراب
: قال عَرَّامٌ : ـ نِيّةٌ زَمَخٌ ، وَشَمَخٌ
وزَمُوخُ وشَمُوخٌ. وقد زَمَخ بأنفه ، وَشَمَخَ.
شخم : أبو عبيد ـ عن الفراء ـ قال : أَشْخَمَ اللحمُ إشْخَاماً ـ إذا تغيَّرَتْ رِيحُه لا مِنْ نَتنٍ ولكن كراهةً.
وقال أبو زيد :
يقال : أَشْخَمَ فُوهُ إِشْخَاماً ـ إذا تغيَّرت رِيحُه ، ولحمٌ فيه تَشْخِيمٌ ـ إذا تغيَّرتْ ريحه.
ثعلب ـ عن ابن
الأعرابي ـ الشُّخُمُ
هُمُ
المسْتَدُّو الأُنُوفِ من الرَّوائح الطَّيِّبةِ أو الخَبيثة.
قال : والشُّخُمُ : الْبِيضُ من الرجال ، والشُّجُمُ ـ بالجيم ـ :
الطِّوال الأعْفَارُ.
وقال : شَعَرٌ أَشْخَمُ ـ إذا ابيضَّ ، وروضٌ أَشْخَمُ
: لا نبت فيه.
وفي «النوادر»
: حمار أَطْخَمُ ، وأَشْخَمُ
وأَدْغَمُ ـ بمعنى
واحد.
أبواب الخاء والضاد
خ ض ص ، ـ خ ض س ، ـ خ ض ز
خ ض ط : مهملات.
خ ض د
استعمل من
وجوهه : خضد ، دخض
خضد : قال الليث : الْخَضْدُ : نَزْعُ الشَّوك عن الشجر ، وقال الله جلّ وعزّ : (فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (٢٨)) [الواقعة : ٢٨] ، وهو الذي خُضِدَ شَوْكُهُ ، فلا شوكَ فيه.
قال : وإذا
كسرتَ عوداً فلم تُبِنْه قلتَ : خَضَدْتُه
فانْخَضَدَ.
وقال
الزَّجَّاج ـ في قوله ـ عزوجل : (فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ
(٢٨)) : قد نزع شوكُه ونحْوَ ذلك قال الفراء.
أبو عبيد ـ عن
أبي زيد ـ : انْخَضَدَ العُودُ
انْخِضَاداً ، وانْعَطَّ
انْعطاطاً ـ إذا تثنّى من غير كسر يَبِينُ.
وقال غَيْرُه :
الْخَضَدُ : ما
خُضِدَ من الشجر
ونُحِّيَ عنه.
وقال الليث :
الفَحْل يَخْضِدُ عُنق البعير ـ إذا قاتله ، وقال رُؤْبَةُ :
وَلَفْتَ كَسَّارٍ لَهُنَ خَضَّادْ
قال : والْخَضَادُ ـ بفتح الخاء ـ من شجر الْجَنْبَة ، وهو مثل النَّصِيِّ
، ولِوَرَقِهِ حُروفٌ كحروف الْحلْفاء ، يُجَزُّ باليد كما تجز الحلْفاء.
وخَضَدَ الإنسانُ يَخْضِدُ
خَضْداً ـ إذا أكل
شيئاً رَطْباً نحو القِثَّاء والْجَزَرَ وما أشبههما.
وقال غَيْره : الْخَضْدُ : شِدَّة الأكل ورجلٌ مِخْضَدٌ.
وفي الْخَبَرِ
: أنَّ مُعاوية رأى رَجُلاً يُجيد الأكل ، فقال : إنه لمِخْضَدٌ.