وأخبرني
المنذريُّ ـ عن أبي طَالِبٍ .. عن أبيه .. عن الفَرَّاءِ ـ أنَّه قال : الْحُمَّى تُخَاوِذُهُ ـ إذا حُمَّ في الأيام ..
وفلان يُخَاوِذُنا بالزِّيارةِ ـ أَيْ : يتعَهَّدُنا بالزَّيارة.
قلتُ : والذي
حَفِظْتُهُ وسمعْتُه ـ من العرب ـ في «الْخِوَاذِ» : أنَّ حِلَّتَيْنِ منهم نَزَلَتَا على ماءٍ عَضُوضٍ
لا يُرْوِي نَعَمَهُمَا في يوم واحد .. فسمعتُ بَعْضَهم يقول لبعضٍ : خَاوِذُوا وِرْدَكُمْ تُرْوُوا نَعَمَكُمْ.
ومعناه : أَنْ
تُورِدَ إحدَى الحِلَّتَيْنِ نَعَمَها يوماً ، ونَعَمُ الأخرى في المَرْعَى ..
فإذا كان اليومُ الثاني أَوْرَدَتِ الأُخرى نَعَمَها وإذا فعلوا ذلك كان
وِرْدُهُمْ غِبّاً.
وذلك أنهم إذا
جَمَعوا نَعَمَهم في يومٍ واحدٍ عَلَى الماء .. نَزَحُوهُ ، وصدَرَتْ النَّعَمُ
غَيْرَ رِوَاءٍ.
فهذا معنى «الْخِوَاذِ» عندهم.
ويقال : ذهب
فلانٌ في خَوْذَانِ الْخَامِلِ ـ إذا أُخِّرَ عن أهل الفَضْلِ.
ومنه قول
عَمْرو بْنِ أَحْمَرَ :
إذَا
سَبَّنَا مِنْهُم دَعِيٌّ لأُمِّهِ
خَلِيلَانِ
مِنْ خَوْذَانِ قِنٍّ مُوَلَّدِ
أبو العبَّاس ـ
عن ابن الأعرابيِّ ـ قال : هو من «خَوْذَانِ» النَّاس ، وهَلَاثِيِّهِمْ ، وقَزَمِهِمْ وخَدَمِهِمْ.
وفي «النَّوَادر»
: يقال : أَمْرٌ
خَائِذٌ لَائِذٌ ،
وأَمْرٌ مُخَاوِذٌ مُلَاوِذٌ ـ إذا كان مُعْوِراً.
ذيخ : أبو عبيد ـ عن أَبي عَمْرٍو ـ قال : الذِّيخُ : الضِّبْعَانُ الذكَرُ.
وقال غيرُه :
في فلان ذِيخٌ ـ أَيْ كِبْرٌ.
أبو عبيد ـ عن
العَدَبَّسِ الكِنَانيِّ ـ قال : الذِّيخُ
: الْقِنْوُ من
أَقْنَاءِ النَّخْلِ وجَمْعُه : ذِيخَةٌ.
قال أبو عبيدٍ
: وقال الأحْمَرُ : ذَيَّخْتُهُ تَذْيِيخاً ـ إذا ذلَّلْتُهُ.
قلتُ : وقد
رُوِيَ ـ عن ابن الأعرابي أنَّهُ قال : ذَيَّخْتُهُ ودَيَّخْتُهُ ، بالذَّالِ
والدَّالِ ـ إذا ذَلَّلْتُهُ. وهُمَا لُغتانِ.
باب الخاء والثاء
خ ث
(وايء) خوث ،
ثاخ ، خثي ، وثخ ، خيث : مستعملة.
خوث : قال الليثُ : خَوِثَتِ
المرأةُ
تَخْوَثُ خَوَثاً.
قال : وخَوَثُهَا عِظَمُ بطنها في اسْتِرْخاءٍ.
قال : ويقال :
بَلِ الْخَوْثَاءُ : الْحَدَثَةُ الناعمة ... ذاتُ صُدْرَةٍ.
والْجَوْثَاءُ
ـ بالجيمِ ـ الْعَظِيمةُ البطن عند السُّرَّةِ. ويقال : بل هو كَبطْنِ الْحُبْلَى.