ثعلب عن ابن
الأعرابي : الهُشُم
: الجبال
الرِّخوة ، والهُشُم
: الحلّابون
للّبن الحُذّاق ، واحدُهم هاشم.
وقال ابن شميل
: الهَشُوم من الأرْض : المكان المُتَنقِّر منها المُتَصوِّب من
غِيطانها في لِين الأرض وبُطونها ، وكلّ غائِط يكون وَطيئاً فهو هَشْم.
ثعلب عن ابن
الأعرابي : ناقةٌ
مِهْشام : سريعة
الهُزال ، وناقةٌ مِشْياط : سريعةُ السِّمَن ، والهَشَمة : الأُرْوِيّة ، وجمعُهاهَشَمات ، ويقال للرّجل الهَرِم إنه لهَشِمُ أهْشامٍ.
وقال أبو عمرو
: الهَشِم : الأرضُ المُجدِبة.
ابن شميل : واهتَشَم فلانٌ الناقةَ : إذا احتَلبها ، وهَشَمَها مثله.
وقال قَتادة في
قول الله جلّ وعزّ : (وَتَرَى الْأَرْضَ
هامِدَةً) [الحَجّ : ٥]. قال : تراها غَبراءَ
متهشِّمة.
قلت : وإنَّما تهشُّمها يُبسُها لطُول عَهْدِها بالنَّدى ، فإذا مُطِرتْ ذهب تَهشمها.
وقال شجاع
الأعرابي : تقول : اهتَشمتُ
نفسي لفلانٍ
واهتَضَمْتُها له ، إذا رضيتَ منه بدون النَّصَفة ، وأنشد شمر لابن سَماعة
الذُّهْلِيّ في تهشُّم
الأرض :
وأخْلَفَ
أَنْواءٌ ففي وَجْهِ أَرْضِها
قُشَعْرَيرةٌ
من جِلدها وتهشُّمُ
وقال ابن شميل
: أرض جَرْباء : لم يُصِبها مطر ، ولا نَبْتَ فيها ، تراها متهشِّمة ، ومن أسماء العَرَب : هِشام
وهُشَيم وهاشِم
، والأصل فيها
كلّها الهَشْم ، وهو الكَسْر.
والهَشْم : الْحَلْب أيضاً.
همش : قال الليث : الهَمِشُ
: السريعُ
العَمَل بأصابعه. قال : والهَمْش
: العَضّ.
أَبو عبيد ، عن
الأصمعي : الهَمْشَة : الكلامُ والحركة ، وقد
هَمِش القومُ فهم يَهْمَشون.
شمر ، عن ابن
الأعرابي : الهَمَشُ
والهَمْشة : كثرة الكلام والخَطَل في غير صواب ، وأنشد :
وهَمِشُوا بِكَلمٍ غيرِ حَسَن*
وأنشَدنِيه
المنذري وهمَشوا ـ بفتح الميم ـ ذكره عن أبي الهيثم.
أبو عُبَيد ،
عن أبي الحَسَن الأعرابي : اهتَمَشَت
الدابّةُ ، إذا
دَبّت.
وقال غيرُه :
رأيتُهم يهتمشون : إذا كانوا في مكان فأَقبَلوا وأدبروا واختَلَطُوا ،
وللجَرَاد هَمْشة في الوعاء : إذا سمعت له حركة ، ويقال : إن البراغيثَ لتَهتَمِش تحت جَنْبِي فتُؤذيني باهتماشها.
أبو عُبيد ، عن
أبي عبيدة : امرأة
هَمْشَى الحديث : وهي
التي تُكثر الكلام وتُجَلِّب.
قلت : والذي
قاله الليث في الهَمْش
: إنه العضّ
غيرُ صحيح ، وصوابُه الهَمْس بالسين ، فصحَّفه.
وأخبرني
المنذريّ عن أبي الهَيثم أنه قال : إذا مَضَغ الرجلُ الطعامَ وفُوه مُنْضَمّ قيل :
هَمس يَهْمِس هَمْساً.