responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 239

الحَجَر وبِفيكَ الأثْلَب. وقال رجل من بلْهُجَيْم :

فقلت له : فاهَا لِفِيكَ فإنها

قَلوصُ امرىءٍ قارِيكَ ما أنت حاذِرُهْ

قال شمر : سمعتُ ابنَ الأعرابيّ يقول : فاهاً بفِيكَ منّوناً ، أي أَلصَقَ الله فاكَ بالأرض ، ورواه أبو نصر عن الأصمعيّ : فاهَا بفِيك ، غيرَ منوَّن ، يريد فا دَاهِيَةٍ.

قال : وقال بعضهم : من قال فاهاً بِفيكَ ، فَنَوَّن ، دَعَا عليه بكَسْر الفَمِ ، أي كَسَر الله فمه.

قال : وقال سيبويه : فاهَا بِفيكَ غير منون ، إنما يريد فَا الدّاهيةِ ، وصار الضميرُ بدلاً من اللفط بالفِعْل ، وأَضمر له كما أَضْمَرَ للتُّرْب والجَنْدَل ، وصار بَدلاً من اللفظ بقوله : دَهَاك الله.

قال : ويدلّك على ذلك قولُه :

وداهيةٍ مِن دَواهِي المَنُو

نِ يَرهَبُها الناسُ لا فَا لَها

فجعَل للداهية فماً. وقال الآخَر :

لئن مالِكٌ أَمسَى ذليلاً لَطالَ ما

سَعَى للّتي لا فَا لَها غيرَ آيِبِ

أراد لا فَمَ لها ولا وَجْه ، أي الدّاهية.

والعرب تقول : سَقَى فلانٌ إبِلَه على أَفْواهها ، إذا لم يكن جَبَى لها الماءَ في الحَوْض قَبْلَ وِرْدِها ، وإنما نَزَع الماءَ نَزْعاً على رؤوسها وهذا كما يقال : سَقَى إبِلَه قَبْلاً.

ويقال أيضاً : جَرَّ فلانٌ إبلَه على أفواهِها ، إذا تركَها تَرعَى وتَسير. قاله الأصمعيّ ، وأنشد :

أَطلَقَها نِضْوَ بُلَيٍّ طِلْح

جَرَّا على أَفواهِها والسْجحِ

بُلَيّ تصغيرُ بِلْوٍ ، وهو البعير الّذي بَلاه السَّفَرُ ، وأراد بالسُّجْح خَراطيمَها الطِّوال.

ومن دعائهم كَبَّهُ الله لِمنْخَريه وفمِه ، ومنه قولُ الهُذَليّ :

أَصخْرَ بنَ عبدِ الله من يَغْوَ سادِراً

يَقُلْ غيرَ شَكِّ لليدين ولِلفم

ثعلب عن ابن الأعرابيّ : الأهْفاء الحَمْقَى من الناس ، والأفْهاء : البُلْه من الناس.

وقال : فَهَا إذا فَصُح بعد عُجْمه ، وفاهَ إذا تَكلَّم يفُوه فَوْهاً.

باب الهاء والباء

[هب (وايء)]

هبا ، هاب ، بها ، باه ، وهب ، وبه ، أبه ، أهب ، بهو ، بهى.

هبا : قال ابن شميل : الهبَاء : التّراب الّذي تُطيِّره الرِّيحُ ، فتَراه على وجوه الناس وجلودِهم وثيابِهم يَلزَق لزُوقاً.

وقال : أَقول : أرَى في السَّماء هَباءً ، ولا يقال : يومنا ذُو هَباء ، ولا ذو هَبْوَة.

والهابي من التُّراب : ما ارتفع وَدَقّ. ومنه قولُ الشاعر :

تزوَّدَ منَّا بين أذْناهَ ضَربةً

دعتْه إلى هابي التُّرابِ عَقيمُ

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست