ثعلب ، عن سلمة
، عن الفرّاء : يقال : قد
استَيْهَرْتُ أنكم قد
اصطلحتم ، مثل استَيقَنْت.
وقال أبو تراب
: سمعتُ الجَعْفَرِيِّين : أنا
مُستَوْهِر بالأمر ، أي
مستيقِنٌ.
وقال السُّلَميّ
: مستَيهِر.
ثعلب عن ابن
الأعرابي : الهائر : الساقط.
والرَّاهي : المقيم ، والهُورَة : الهَلكة.
قال : ويقال استَيهِرْ بإبلك واقْتَيل وارتجِعْ ، أي استبدِلْ بها إبِلاً
غيرها. اقْتَيِلْ ، من باب المقابلة في البَيْع : المُبادَلة.
هور : قال الليث : الهَوْر مصدرُها والجَرْفُ لا
يَهُور إذا انصدَعَ
من خَلْفِه وهو ثابت بعدُ مكانه ، وهو جَرْفٌ هارٍ وهائر ، فإذا سَقَط فقد
انهار وتهوَّر ، وكذلك إذا سقط شيء من أعلى جُرْف أو رَكِيّة في
قَعْرها ، يقال : تَهوَّر وتَدَهْوَر.
ورجلٌ هارٌ إذا كان ضعيفاً في أَمره ، وأنشد :
ماضي العزيمةِ لا هارٌ ولا خَزِلٌ*
الخزل : الساقط
المنقطِع.
ويقال : تهوَّر الليلُ ، إذا ذهبَ أكثرُه.
وتهوَّر الشّتاء ، إذا ذهبَ أشدُّه.
قال : ويقال في
هذا المعنى بعينه : تَوهَّر الليلُ والشتاء ، وتوهّر الرمل أي تهَوَّر.
وقال غيره :
خَرْقٌ هَوْرٌ ، أي واسع بَعِيد.
وقال ذو الرمة
:
هَيجاءُ يَهْماءُ وخَرْقٌ أَهْيَمُ
هَوْرٌ عليه
هَبَواتٌ جُثَمُ
للريح وَشْيٌ
فوقَه مُنَمْنَمُ
ويقال ؛ هَوَّرْنَا عنَّا القَيظَ وجَرَمْنا وجَرَّمْناه وكَبَبْناه
بمعنًى.
ويقال : هُرْتُ القومَ أهُورُهم
هَوْراً ، إذا قتلتَهم
، وكَبَبْتَ بعضَهم على بعض كما
ينهارُ الجُرْف.
قال الهذليّ :
فاستدَبروهمْ
فهارُوهم كأنهمُ
أفنادُ
كَبْكَب ذاتُ الشَّثِّ والْخَزَمِ
ثعلب ، عن ابن
الأعرابيّ : اهتَوَر ، إذا هَلك ، ومنه قوله : من أطاع ربّه فلا هَوَارة عليه.
ويقال : هُرْتُ الرجلَ بما ليس عنده من خيرٍ ، إذا أَزْنَنْتَه ، أَهُورُه هَوْراً.
وقال أبو سعيد
: لا يقال ذلك في غير الخير.
ويقال : هُرْتُ الرجلَ هَوْراً ، إذا غَشَشْتَه ، وأنشد :
قد علِمتْ
جِلادُها وخُورُها
أنِّي
بِشِرْبِ السُّوءِ لا أَهورُها
يصف إِبلاً ،
أي لا أظن أن القليل يكفيها.
وقال مالك بنُ
نُوَيرة يصف فرسَه :
رأَى أنني لا
بالقليل أَهورُه
ولا أنا عنه
بالمواساةِ ظاهرُ
أَهُورُه
: أي أظنُّ
القليل يكفيه ، يقال : هو
يُهارُ بكذا وكذا ،
أي يُظَنُّ بكذا وكذا.