responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 207

هيد : هادَ يهيد.

قال يونس : يقال فلانٌ يُعطى الهَيْدَان والزَّيدان ، أي يُعطِي من يَعرف ومن لا يَعرف.

وقال الليث : الهَيْد : الحركة ، يقال : هِدْتُه أَهِيده هَيْداً كأنك تحركه ثم تُصلحه.

وقال : وهِدْت الرجلَ أَهيدُه هَيْداً وهِيداً وهاداً ، إذا زجرَته عن الشيء وصرَفْته عنه ، يقال منه : هِدْهُ ، فما يُقال له : هَيْد ، ومعنى هِدْهُ ، أي أَزِلْه عن موضعه ، وأنشد :

حتى استقامتْ له الآفاقُ طائعةً

فما يقال له هَيدٌ ولا هادُ

أي ما يمنَع من شيء ، ويجوز : ما يقال له هَيدٍ بالخَفض في موضع رفع ، على حكاية صَهٍ وغارِقٍ ونحوِه. والهَيْد من قولك : هادَني هَيدٌ أي كَرَثَنِي.

قال : والهِيد في الحُداء كقوله :

مُعاتَبة لهنّ حَلَا وحَوْبا

وجُلُّ غِنائهنّ هيَا وهِيدِ

وذلك أنَّ الحاديَ إذا أراد الحُداء قال : هِيدِ هيدِ ثم زَجَل بصوْته.

روى أبو عبيد لابن عمرَ قال : لو لقيتُ قاتِلَ أبي في الحرَم ما هِدتُه ، قال : يريد : ما حرَّكْتُه ، وأنشد :

فما يقال له هَيْدٌ ولا هادُ*

أبو عبيد عن الكسائي : ما يقال له هِيدٌ ولا هادٌ ، يقال منه : هِدْتُ الرجلَ ، وأنشد الأحمر :

فما يقال له هِيدٌ ولا هادُ*

شمر : هِيدٌ وهَيْد جائزان ، والعرب تقول : هَيْدَ مالَك ، إذا استفهموا الرجل عن شأنه ، كما تقول : يا هذا مالك.

والهَيْدُ : الشيء المضطرب ، ومنه قوله :

أذاك أم تعطِيك هَيْداً هيدَبا*

قال شمر : قال أبو زيد : قالوا يقول ما قال له هَيْدَ مَالك ، فنَصبوا ، وذلك أن يَمُرّ بالرجل البعيرُ الضالّ فلا يُعوِّجُه ولا يلتفتُ إليه ، ومرَّ بعيرٌ فما قال له : هَيْدِ مالَك ، بِجرِّ الدال ، حكاه ابن الأعرابيّ ، وأنشد لكعب بن زهير :

لو أنها آذَنَتْ بِكْراً لقُلتُ لها :

يا هَيْدِ مالَكِ أو لو آذَنَتْ نَصَفَا

وفي الحديث أنه قيل للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مسجده : يا رسولَ الله هِدْه فقال : «عَرْشٌ كعَرش موسى».

قال أبو عبيد : قوله هِدْه ، كان ابن عُيينة يقول : معناه أَصْلِحْه. قال : وتأويله كما قال. وأصلُه أنه يُراد به الإصلاح بعد الهدْم ، وكلُّ شيء حرَّكتَه فقد هِدْتَه تهيدُه هَيْداً ، فكأنَّ المعنى أنه يُهْدَم ويُستأنف بناؤه ويُصلَح. ويقال : لا يهيدنّك هذا عن رأيك ، أي لا يُزيلنّك.

وقال الحسن : ما من أحد عمل لله عملاً إلا سار في قَلْبه سوْرتان ، فإذا كانت أُوليهمَا لله فلا تَهِيدَنَّه الآخرةُ ، أي لا يمنعنَّه ذلك من الأمر الذي قد تقدَّمتْ فيه نِيَّتُه لله.

قال ابن السكيت : يقال ما هادَه كذا وكذا ، أي ما حرّكه وما يَهيدُه.

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 6  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست