والوَهْس أيضاً في شِدّة البُضع والأكْل والشرب وأنشد :
كأنه ليثُ
عَرِينٍ دِرْباسْ
بالعَثَّرَيْن
ضَيْغَمِيٌ وَهَّاسْ
شمر : الوَهْس : شدّة الغَمْز ، ومرَّ
يَتوهَّس أي يَغمِز
الأرض غَمْزاً شديداً ، وكذلك يَتوهَّز.
أبو عبيد عن
الأصمعيّ : التوهُّس
: مَشيُ
المثقَل في الأرض.
وقال غيره : الوَهِيسَة (أن يُطبَخ) الجرادُ ثم يُجفَّف ثم يُدَقّ ثم يُقمَح ويؤكل بدَسَم.
باب الهاء والزاي
[هز (وايء)]
هزأ ، زها ، (زهَى)
، وهز ، هوز.
هزأ : أبو عليّ عن الأصمعي : قال يونس : إذا قال الرجلُ : هَزِئْتُ منك ، فقد أخطأ ، إنما هو
هَزِئتُ بك واستهزأت بك.
قال : وقال أبو
عمرو : يقال سَخِرتُ منك ، ولا يقال سَخِرْتُ بك.
قال الأصمعي
فيما رَوَى له ابن الفَرَج : نَزَأْتُ الرَّاحلَة وهَزَأْتُها إذا حرَّكتهَا.
وقال الليث : الهُزْءُ : السُخْرية ، يقال : هَزِىءَ به يهزَأ به واستهزأ به. ورجل هُزَأَةٌ
يَهَزَأُ بالنَّاس ،
ورجل هُزْأَة : يُهزأُ به.
وقال الزّجاج في
قول الله جلّ وعزّ : (قالُوا [إِنَّا
مَعَكُمْ])[١](إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ (١٤)
اللهُ يَسْتَهْزِئُ) [البقرة : ١٤ ، ١٥] القراءة الجيِّدة على التحقيق ، فإذا خَفَّفتَ الهمزَ
جعلتَ الهمزة بين الواو والهمزة فقلت : مُستهزِئون
، فهذا
الاختيار بعد التَّحقيق.
ويجوز أن
يُبَدل منها ياءٌ ، فيقال : مستهزِيُون
فأما مُستهْزون فضعِيف ، لا وجهَ له إلّا شاذّاً على قول من أَبدَل من
الهمزة ياءً فقال في استهزأت
: استهزيت ، فيجب على استهزَيْت
مُسْتهزُون.
وقول الله جلّ
وعزّ : (اللهُ يَسْتَهْزِئُ
بِهِمْ) أي يُجازِيهم على هُزْئهمْ
بالعذاب ،
فسُمِّي جزاءُ الذَّنْب باسمه ، كما قال الله جلّ وعزّ : (وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها) [الشّورى : ٤٠].
شمر عن ابن
الأعرابيِّ : أَهزَأَه
البَرْدُ.
وأَهرأَه ، إذا قَتَلَه ومثلُه أزعَلَه
وأَرْغَلَهُ فيما تعَاقَب فيه الزّاي والرَّاء.
زها : في «النوادر» زَهَوْتُ
فلاناً بكذا أَزْهَاه ، أي حَزَرْتُه ، وزهوْته
بالخشبة :
ضربته بها.